وهم الموعودون بوراثة الأرض
في تأويل الآيات:1/332 ، عن الإمام الباقر عليه السلام في تفسير قوله تعالى: وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرض يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ، قال: الكتب كلها ذكر وأَنَّ الأرض يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ:قال: القائم عليه السلام وأصحابه). وتفسير القمي:2/77 ، مرسلاً ، ومجمع البيان:4/66 ،وإثبات الهداة:3/525 ، والمحجة/141 ، والبحار:9/126 .
وفي تفسير القمي:2/126، في قوله: وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ) (سـبأ:10) قال: أعطى داود وسليمان ما لم يعط أحداً من أنبياء الله من الآيات ، علمهما منطق الطير ، وألانَ لهما الحديد والصِّفر من غير نار ، وجعلت الجبال يسبِّحن مع داود ، وأنزل الله عليه الزبور فيه توحيد وتمجيد ودعاء ، وأخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام والأئمة من ذريتهما عليهم السلام . وأخبار الرجعة والقائم عليه السلام ، لقوله: وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرض يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ). (الانبياء:105).
وهم القوم الموعودون في الآية: فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ..
العياشي:1/326 ، عن سليمان بن هارون ،أنه قال للإمام الباقر عليه السلام : إن بعض هذه العجلة يزعمون أن سيف رسول الله صلى الله عليه وآله عند عبد الله بن الحسن ، فقال: والله ما رآه هو ولا أبوه بواحدة من عينيه إلا أن يكون رآه أبوه عند الحسين عليه السلام ، وإن صاحب هذا الأمر محفوظ له فلا تذهبن يميناً ولا شمالاً ، فإن الأمر والله واضح ، والله لو أن أهل السماء والأرض اجتمعوا على أن يحولوا هذا الأمر من موضعه الذي وضعه الله فيه ما استطاعوا ، ولو أن الناس كفروا جميعاً حتى لا يبقى أحد لجاء الله لهذا الأمر بأهل يكونون من أهله ، ثم قال: أما تسمع الله يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ . حتى فرغ من الآية وقال في آية أخرى: فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ . ثم قال إن هذه الآية هم أهل تلك الآية). ومثله البصائر/174و177، عن سليمان بن هارون بتفاوت ، والإرشاد/274 ، وإعلام الورى/278 ، والإحتجاج:2/371 ، وكشف الغمة:2/382 ، عن الإرشاد ، وعنه البرهان:1/479 ، والمحجة/64 ، وعن النعماني ، ونحوه الكافي:1/232 ، عن سعيد السمان ، وعنه إثبات الهداة:3/440 ، آخره ، وأشار الى البصائر ، والبحار:26/201 ، عن الإرشاد ، والإحتجاج ، وأشار إلى روايتي البصائر .
وفي تفسير القمي:1/170، قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ: قال: هو مخاطبة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله الذين غصبوا آل محمد حقهم وارتدوا عن دين الله . فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه: نزلت في القائم عليه السلام وأصحابه يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ).وعنه مجمع البيان:3/208، وتأويل الآيات:1/150.
وهم الركن الشديد للإمام المهدي عليه السلام
في العياشي:2/156 ، عن الإمام الصادق عليه السلام في قول الله: قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ: قال قوة القائم والركن الشديد: الثلاث مئة وثلاثة عشر أصحابه). ونحوه تفسير القمي:1/335 ، وعنهما إثبات الهداة:3/551 ، والبحار:12/158 و170.
وفي كمال الدين/673 ، عن أبي بصير: قال أبو عبد الله عليه السلام : ما كان قول لوط عليه السلام لقومه: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ ، إلا تمنياً لقوة القائم عليه السلام ، ولا ذكر إلا شدة أصحابه ، وإن الرجل منهم ليعطى قوة أربعين رجلاً ، وإن قلبه لأشد من زبر الحديد ، ولو مروا بجبال الحديد لقلعوها ، ولا يكفون سيوفهم حتى يرضى الله عز وجل ) . وعنه إثبات الهداة:3/494 ، والبحار:52/327 .
وهم المظلومون المأذون لهم بالقتال
في النعماني/241 ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ: قال: هي في القائم عليه السلام وأصحابه). وعنه البحار:51/58 ، ومثله تأويل الآيات:1/338 ، وعنه إثبات الهداة:3/563 ، والمحجة/142 ، والبحار:24/227.
وهم وإمامهم عليه السلام وعد الآخرة لليهود
تفسير القمي:2/14: إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ: يعني القائم صلوات الله عليه وأصحابه). وعنه البرهان:2/409 ، والبحار:51/45.
وفي الكافي:8/255 ، عن الحجال ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً: قال: نزلت في الحسين عليهالسلام ، لو قتل وليه أهل الأرض به ما كان سرفاً ). ومثله تأويل الآيات:1/280.
وهم المنتصرون في الآية
في تفسير فرات/150، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ: قال: القائم وأصحابه، قال الله: فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ: القائم إذا قام انتصر من بني أمية والمكذبين والنصاب وهو قوله: إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأرض بِغَيْرِ الْحَقِّ). ومثله تفسير القمي:2/278 ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام ، وتأويل الآيات:2/549 ، وعنهما إثبات الهداة:3/553 و565 و567 ، والبحار:24/229 .
وهم من المتوسمين في الآية
في كمال الدين/671 ، عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام : إذا قام القائم لم يقم بين يديه أحد من خلق الرحمن إلا عرفه صالح هو أم طالح لأن فيه آية لِلمتوَسِّمينَ وهي بسبيلٍ مُقيم). وعنه إثبات الهداة:3/493 ، والبحار:52/325 .
مناقب ابن شهرآشوب:4/284، عن أمير المؤمنين عليه السلام في قوله تعالى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ، وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ، قال: فكان رسول الله المتوسم والأئمة من ذريتي المتوسمون إلى يوم القيامة. وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ: فذلك السبيل المقيم هو الوصي بعد النبي صلى الله عليه وآله ). وعنه البحار:24/127.
وفي الإرشاد/365: وروى عبد الله بن عجلان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا قام قائم آل محمد صلى الله عليه وآله حكم بين الناس بحكم داود عليه السلام لايحتاج إلى بينة ، يلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه ويخبر كل قوم بما استبطنوه ، ويعرف وليه من عدوه بالتوسم قال الله سبحانه: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ، وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ، ونحوه روضة الواعظين/266، وإعلام الورى/433 ، وكشف الغمة:3/256 ، والبرهان:2/351 ، والبحار:52/339 .
وفي منتخب الأنوار/195، عن جابر عن الباقر عليه السلام : كأني أنظر إلى القائم عليه السلام وأصحابه في نجف الكوفة كأن على رؤوسهم الطير ، فنيت أزوادهم وخلقت ثيابهم متنكبين قسيهم؟ قد أثر السجود بجباههم ، ليوث بالنهار ورهبان بالليل ، كأن قلوبهم زبر الحديد ، يعطى الرجل منهم قوة أربعين رجلاً ويعطيهم صاحبهم التوسم ، لا يقتل أحد منهم إلا كافراً أو منافقاً ، فقد وصفهم الله بالتوسم في كتابه: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) . وعنه إثبات الهداة:3/585 ، والبحار:52/386 .
وفي البصائر/356 ، عن معاوية الدهني ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ ، فقال: يا معاوية ما يقولون في هذا؟ قال: قلت: يزعمون أن الله تبارك وتعالى يعرف المجرمين بسيماهم يوم القيامة فيأمر بهم فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم ويلقون في النار . قال فقال لي: وكيف يحتاج الجبار تبارك وتعالى إلى معرفة خلق أنشأهم وهو خلقهم ؟ قال فقلت: فما ذاك جعلت فداك ؟ قال: ذلك لو قد قام قائمنا أعطاه الله السيما فيأمر بالكافر فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم ثم يخبط بالسيف خبطاً).ومثله في/359 ، والإختصاص/304 ، وعنه إثبات الهداة:3/521 ، وعنه المحجة/217 ، والبحار:52 /320 .
يجمعهم الله من المشرق والمغرب وأقاصي الأرض
في مختصر تاريخ دمشق:1/114 ، عن علي عليه السلام : إذا قام قائم أهل محمد ، جمع الله له أهل المشرق وأهل المغرب ، فيجتمعون كما يجتمع قزع الخريف ، فأما الرفقاء فمن أهل الكوفة ، وأما الأبدال فمن أهل الشام ). وعنه صواعق ابن حجر/165 ، والمغربي/572 ، وصححه . وينابيع المودة/433 ، عن جواهر العقدين .
منهم أبدال الشام ونجباء مصر وعصائب العراق
في أمالي المفيد/30 ، عن محمد بن سويد الأشعري قال: دخلت أنا وفطر بن خليفة على جعفر بن محمد عليهما السلامعليه السلام يقول: الأبدال من أهل الشام والنجباء من أهل الكوفة يجمعهم الله لشر يوم لعدونا. فقال جعفر الصادق: رحمكم الله بنا يبدأ البلاء ثم بكم ، وبنا يبدأ الرخاء ثم بكم، رحم الله من حببنا إلى الناس ولم يكرهنا إليهم). وعنه البحار:52/347 ، فقرب إلينا تمراً فأكلنا ، وجعل يناول فطراً منه ثم قال له: كيف الحديث الذي حدثتني عن أبي الطفيل رحمه الله في الأبدال؟ فقال فطر: سمعت أبا الطفيل يقول: سمعت علياً أمير المؤمنين
وفي غيبة الطوسي/284 ، عن جابر الجعفي قال: قال أبو جعفر عليه السلام : يبايع القائم بين الركن والمقام ثلاثمائة ونيف عدة أهل بدر . فيهم النجباء من أهل مصر ، والأبدال من أهل الشام ، والأخيار من أهل العراق ، فيقيم ما شاء الله أن يقيم) . وعنه إثبات الهداة:3/517 ، والبحار:52/334 .
وفي الفائق:1/87 ، وتهذيب ابن عساكر:1/62 ، عن علي: قبة الإسلام بالكوفة ، والهجرة بالمدينة ، والنجباء بمصر ، والأبدال بالشام وهم قليل . وفي/63: الأبدال من الشام ، والنجباء من أهل مصر ، والأخيار من أهل العراق . وعن أبي الطفيل قال: خطبنا علي رضي الله عنه فذكر الخوارج ، فقام رجل فلعن أهل الشام ، فقال له: ويحك لا تعم، إن كنت لاعناً ففلاناً وأشياعه، فإن منهم الأبدال ومنهم النجباء).
أصحاب الإمام المهدي عليه السلام فيهم خمسون امرأة
توجد روايتان في ذلك ، أولاهما في دلائل الإمامة/259 ، عن مفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلامكما كنَّ مع رسول الله صلى الله عليه وآله ، قلت: فسمهن لي قال: القنواء بنت رُشَيْد ، وأم أيمن ، وحبابة الوالبية ، وسمية أم عمار بن ياسر ، وزبيدة ، وأم خالد الأحمسية ، وأم سعيد الحنفية ، وصبانة الماشطة ، وأم خالد الجهنية) . وإثبات الهداة:3/575 ، ملخصاً عن مسند فاطمة عليه السلام للطبري . يقول: يكون مع القائم ثلاث عشرة امرأة ، قلت: وما يصنع بهن؟ قال: يداوين الجرحى ويقمن على المرضى ،
فهي تتحدث عن نساء يُحْيَيْنَ من قبورهن ، وقد سمَّت تسعاً منهن ، وتنص على أن مهنتهن التمريض ، ولم تذكر أنهن من أصحابه أصحاب الدور الأكبر .
لكن الرواية الثانية في تفسير العياشي رحمه الله :1/65،عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر عليه السلام تنص على أن من بين أصحابه الخاصين الثلاث مئة وثلاثة عشر خمسين امرأة ، وهي طويلة تضمنت معلومات هامة عن حركة الإمام أرواحنا فداه من المدينة الى مكة وبداية ظهوره المقدس ، وخطبته في المسجد الحرام وحركته الى المدينة والعراق والشام ، وهذا نصها الكامل: (يا جابر: إلزم الأرض ولا تحركن يدك ولا رجلك أبداً حتى ترى علامات أذكرها لك في سنة ، وترى منادياً ينادي بدمشق ، وخسفاً بقرية من قراها ، ويسقط طائفة من مسجدها ، فإذا رأيت الترك جازوها فأقبلت الترك حتى نزلت الجزيرة ، وأقبلت الروم حتى نزلت الرملة ، وهي سنة اختلاف في كل أرض من أرض العرب ، وإن أهل الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: الأصهب والأبقع والسفياني ، مع بني ذنب الحمار مضر ، ومع السفياني أخواله من كلب ، فيظهر السفياني ومن معه على بني ذنب الحمار ، حتى يقتلوا قتلاً لم يقتله شئ قط ، ويحضر رجل بدمشق فيقتل هو ومن معه قتلاً لم يقتله شئ قط وهو من بني ذنب الحمار ، وهي الآية التي يقول الله: فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ . ويظهر السفياني ومن معه حتى لا يكون له همة إلا آل محمد صلى الله عليه وآله وشيعتهم ، فيبعث بعثاً إلى الكوفة فيصاب بأناس من شيعة آل محمد بالكوفة قتلاً وصلباً ، وتقبل راية من خراسان حتى تنزل ساحل دجلة ، ويخرج رجل من الموالي ضعيف ومن تبعه فيصاب بظهر الكوفة . ويبعث بعثاً إلى المدينة فيقتل بها رجلاً ويهرب المهدي والمنصور منها ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم لايترك منهم أحد إلا حبس . ويخرج الجيش في طلب الرجلين ويخرج المهدي منها على سنة موسى خائفاً يترقب حتى يقدم مكة . ويقبل الجيش حتى إذا نزلوا البيداء وهو جيش الهملات خسف بهم فلا يفلت منهم إلا مخبر ، فيقوم القائم بين الركن والمقام فيصلي وينصرف ومعه وزيره ، فيقول: يا أيها الناس إنا نستنصر الله على من ظلمنا وسلب حقنا . من يحاجنا في الله فأنا أولى بالله . ومن يحاجنا في آدم فأنا أولى الناس بآدم . ومن حاجنا في نوح فأنا أولى الناس بنوح . ومن حاجنا في إبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم . ومن حاجنا بمحمد فأنا أولى الناس بمحمد صلى الله عليه وآله . ومن حاجنا في النبيين فنحن أولى الناس بالنبيين . ومن حاجنا في كتاب الله فنحن أولى الناس بكتاب الله . إنا نشهد وكل مسلم اليوم أنا قد ظلمنا وطردنا وبغي علينا وأخرجنا من ديارنا وأموالنا وأهالينا وقهرنا .ألا إنا نستنصر الله اليوم وكل مسلم . ويجئ والله ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً فيهم خمسون امرأة ، يجتمعون بمكة على غير ميعاد قزعاً كقزع الخريف يتبع بعضهم بعضاً ، وهي الآية التي قال الله: أين مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جميعاً إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَئ قَدِيرٌ. فيقول رجل من آل محمد صلى الله عليه وآله وهي القرية الظالمة أهلها. ثم يخرج من مكة هو ومن معه الثلثمائة وبضعة عشر يبايعونه بين الركن والمقام ، ومعه عهد نبي الله ورايته وسلاحه ووزيره معه ، فينادي المنادي بمكة باسمه وأمره من السماء ، حتى يسمعه أهل الأرض كلهم . اسمه اسم نبي . ما أشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبي الله صلى الله عليه وآله ورايته وسلاحه والنفس الزكية من ولد الحسين، فإن أشكل عليكم هذا فلا يشكل عليكم الصوت من السماء باسمه وأمره . وإياك وشذاذاً من آل محمد صلى الله عليه وآله فإن لآل محمد وعلي راية ولغيرهم رايات ، فالزم الأرض ولا تتبع منهم رجلاً أبداً حتى ترى رجلاً من ولد الحسين معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه ، فإن عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين ، ثم صار عند محمد بن علي ، ويفعل الله ما يشاء ، فالزم هؤلاء أبداً وإياك ومن ذكرت لك ، فإذا خرج رجل منهم معه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً ، ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وآله عامداً إلى المدينة حتى يمر بالبيداء ، حتى يقول هذا مكان القوم الذين يخسف بهم وهي الآية التي قال الله: أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الأرض أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لايَشْعُرُونَ . أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ . فإذا قدم المدينة أخرج محمد بن الشجري على سنة يوسف . ثم يأتي الكوفة فيطيل بها المكث ما شاء الله أن يمكث حتى يظهر عليها . ثم يسير حتى يأتي العذراء هو ومن معه وقد لحق به ناسٌ كثير والسفياني يومئذ بوادي الرملة ، حتى إذا التقوا وهو يوم الأبدال يخرج أناس كانوا مع السفياني من شيعة آل محمد صلى الله عليهعليه وآله إلى السفياني فهم من شيعته حتى يلحقوا بهم ويخرج كل ناس إلى رايتهم وهو يوم الأبدال . وآله ، ويخرج ناس كانوا مع آل محمد صلى الله
قال أمير المؤمنين عليه السلام : ويقتل يومئذ السفياني ومن معه حتى لا يترك منهم مخبر ، والخايب يومئذ من خاب من غنيمة كلب . ثم يقبل إلى الكوفة فيكون منزله بها فلا يترك عبداً مسلماً إلا اشتراه وأعتقه ولا غارماً إلا قضى دينه ، ولا مظلمة لأحد من الناس إلا ردها ، ولا يقتل منهم عبداً إلا أدى ثمنه دية مسلمة إلى أهلها ، ولا يقتل قتيل إلا قضى عنه دينه وألحق عياله في العطاء ، حتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلما وجوراً وعدواناً ، ويسكن هو وأهل بيته الرحبة (والرحبة إنما كانت مسكن نوح وهي أرض طيبة) ولا يسكن رجل من آل محمد عليهم السلام ولا يقتل إلا بأرض طيبة زاكية ، فهم الأوصياء الطيبون ).انتهى.
والإشكال على هذه الرواية بإرسالها في العياشي ، يجبره أنها مسندة بعدة طرق فيها الصحيح في غيبة النعماني وغيرها. قال النعماني في الغيبة/279…..عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام : يا جابر إلزم الأرض ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها: أولها: اختلاف بني العباس وما أراك تدرك ذلك ، ولكن حدث به من بعدي عني ..الخ.
وقد يشكل بأن رواية النعماني المسندة لم تتضمن(فيهم خمسون امرأة) ؟
والجواب عنه بتعويض السند ، وبالإطمئنان بالصدور ، والله العالم .
وهذه مصادر رواية جابر رحمه الله : روى العياشي أيضاً قسماً منها:1/244، وقسماً آخر:2/261 ، ومثله النعماني/279 ، بأسانيده ، بأكثر ألفاظها ومعانيها بتفاوت ، والإختصاص/255 ، والإرشاد/359 ، أولها كالنعماني بتفاوت ، ومثله غيبة الطوسي/269 ، وإعلام الورى/427 ، والخرائج:3/1156 ، بتفاوت يسير ، وعقد الدرر/49 ، ومنتخب الأنوار/33 ، عن الراوندي. وإثبات الهداة:3/548 ، والبحار:51/56 ، كلاهما عن العياشي وفي:52/212 ، عن الطوسي ، والإرشاد . وفي/237 ، عن النعماني ، والإختصاص ، والعياشي .
وهنا يأتي سؤال: هل تجوز أن تكون المرأة حاكمة؟ والجواب: أن الأعم الأغلب من فقهاء المذاهب يفتي بأنه لايجوز للمرأة أن تتولى مقام القضاء والولاية ، بل يختص ذلك بالرجل ، ويستدلون له بالنصوص ، ويعللونه بسرعة تأثر المرأة واحتياج منصب القضاء والولاية أي الوزارة فما فوقها ، الى قدرة أكبر على التحكم بالمشاعر . لكن فتوى مراجع التقليد التي هي تكليفنا اليوم لايصح أن نلزم بها الإمام المعصوم المهديّ من ربه صلوات الله عليه .