- أصحاب المهدي عليه السلام الخاصون الثلاث مئة وثلاثة عشر
مقام أصحاب الإمام المهدي عليه السلام
في نهج البلاغة:2/126: ألا بأبي وأمي ، هم من عدة أسماؤهم في السماء معروفة وفي الأرض مجهولة . ألا فتوقعوا ما يكون من إدبار أموركم وانقطاع وصلكم واستعمال صغاركم . ذاك حيث تكون ضربة السيف على المؤمن أهون من الدرهم من حله . ذاك حيث يكون المعطى أعظم أجراً من المعطي . ذاك حيث تسكرون من غير شراب ، بل من النعمة والنعيم ، وتحلفون من غير اضطرار ، وتكذبون من غير إحراج . ذاك إذا عضكم البلاء كما يعض القتب غارب البعير . ما أطول هذا العناء ، وأبعد هذا الرجاء). وابن ميثم:4/182، ومنهاج البراعة:11/141 ، وابن أبي الحديد:13/95 ، وينابيع المودة/437 .
وفي كمال الدين:2/654 ، عن عبد الله بن عجلان قال: ذكرنا خروج القائم عليه السلام عند أبي عبد الله عليه السلامكم وتحت رأسه صحيفة عليها مكتوب: طاعة معروفة). ومثله العدد القوية/66 ، والبحار:52/305 ، عن السيد علي بن عبد الحميد . وإثبات الهداة:3/582 ،عن البحار . فقلت له: كيف لنا أن نعلم ذلك ؟ فقال: يصبح أحد
وفي كمال الدين:2/673 ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كأني بأصحاب القائم عليه السلامعليه السلام ) وعنه إثبات الهداة:3/494 ، والبحار:52/327 . وقد أحاطوا بما بين الخافقين ، فليس من شئ إلا وهو مطيع لهم حتى سباع الأرض وسباع الطير ، يطلب رضاهم في كل شئ حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول: مرَّ بي اليوم رجل من أصحاب القائم
وفي علل الشرائع/89 ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث جاء فيه: فقال أبو بكر الحضرمي: جعلت فداك الجواب في المسألتين الأوليتين ؟ فقال: يا أبا بكر: سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ ، فقال: مع قائمنا أهل البيت وأما قوله: وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً ، فمن بايعه ودخل معه ومسح على يده ودخل في عقد أصحابه كان آمناً). وعنه حلية الأبرار:2/148 ، والبحار:2/292 ، عن علل الشرائع .
الإختصاص/325 ، عن أبي بصير قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام وعنده رجل من أهل خراسان وهو يكلمه بلسان لا أفهمه ثم رجع إلى شئ فهمته فسمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أركض برجلك الأرض فإذا بحر تلك الأرض على حافتيها فرسان قد وضعوا رقابهم على قرابيس سروجهم ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : هؤلاء أصحاب القائم عليه السلام ). ومثله دلائل الإمامة/245، بتفاوت ، وعنه البحار:47/89 .
لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون !
روى الحاكم في المستدرك:4/554 ، وصححه على شرط الشيخين ، عن محمد بن الحنفية قال: كنا عند علي رضي الله عنه فسأله رجل عن المهدي فقال علي: هيهات ثم عقد بيده سبعاً فقال: ذاك يخرج في آخر الزمان ، إذا قال الرجل الله الله قتل ، فيجمع الله تعالى له قوماً قزع كقزع السحاب ، يؤلف الله بين قلوبهم ، لايستوحشون إلى أحد ولا يفرحون بأحد يدخل فيهم ، على عدة أصحاب بدر ، لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون ، وعلى عدد أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر ! قال أبو الطفيل: قال ابن الحنفية: أتريده؟ قلت: نعم . قال: إنه يخرج من بين هذين الخشبتين . قلت: لاجرم والله لا أريمهما حتى أموت . فمات بها يعني مكة حرسها الله تعالى). وعنه عقد الدرر/59 ، وعقيدة أهل السنة في المهدي/30 ، وغيره .
بل ورد عندنا أنهم أفضل من أصحاب جميع الأنبياء عليهم السلام ، ففي البصائر/104: (عن أبي جعفر عليه السلامعليه وآله ذات يوم وعنده جماعة من أصحابه: اللهم لقني إخواني مرتين، فقال من حوله من أصحابه: أما نحن إخوانك يارسول الله؟ فقال: لا، إنكم أصحابي، وإخواني قوم من آخر الزمان آمنوا بي ولم يروني ، لقد عرفنيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم من قبل أن يخرجهم من أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم، لأحدُهم أشدُّ بُقيَةً على دينه من خرط القتاد في الليلة الظلماء ، أو كالقابض على جمر الغضا ، أولئك مصابيح الدجى ، ينجيهم الله من كل فتنة غبراء مظلمة ). قال: قال رسول الله صلى الله
ويؤيده ما في صحيح مسلم النيسابوري:1/150:( وددت أنا قد رأينا إخواننا . قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال أنتم أصحابي ، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد . فقالوا كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله ؟ فقال: أرأيت لو أن رجلاً له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بهم ألا يعرف خيله ؟ قالوا: بلى يا رسول الله . قال: فإنهم يأتون غراً محجلين من الوضوء ، وأنا فرطهم على الحوض . ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال ! أناديهم ألا هلمَّ ، فيقال إنهم قد بدلوا بعدك ! فأقول سحقاً سحقاً ! ) . إلى آخر ما ورد وما أتي من خصائصهم وكراماتهم .
يجمعهم الله من أنحاء الأرض في ليلة واحدة
في غيبة الطوسي/284 ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: لا يزال الناس ينقصون حتى لا يقال(الله) فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه ، فيبعث الله قوماً من أطرافها ، يجيئون قزعاً كقزع الخريف . والله إني لأعرفهم وأعرف أسمائهم وقبائلهم واسم أميرهم ، وهم قوم يحملهم الله كيف شاء من القبيلة الرجل والرجلين، حتى بلغ تسعة، فيتوافون من الآفاق ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدة أهل بدر ، وهو قول الله: أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَئٍْ قَدِيرٌ. حتى أن الرجل ليحتبي(يشد حزامه) فلا يحل حبوته حتى يبلغه الله ذلك). ومثله الأصول الستة عشر/64 ، وعنه البحار:52/334، وقال: قال الزمخشري: الضرب بالذنب هاهنا مثل للإقامة والثبات ، يعني أنه يثبت هو ومن تبعه على الدين .
وفي العياشي:1/66 ، مرسلاً عن أبي سمينة عن مولى لأبي الحسن قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله: أين مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جميعاً؟ قال: وذلك والله أن لو قد قام قائمنا يجمع الله إليه شيعتنا من جميع البلدان). وفي مجمع البيان:1/231: وروي في أخبار أهل البيت عليهم السلام أن المراد به أصحاب المهدي في آخر الزمان ، قال الرضا عليه السلام ..كما في العياشي . وإثبات الهداة:3/524 ، عن مجمع البيان . وفي/548 ، عن العياشي ، وكذا البحار:52/291
وفي كمال الدين:2/672 ، عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام : لقد نزلت هذه الآية في المفتقدين من أصحاب القائم عليه السلام ، قوله عز وجل:أين مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جميعاً ، إنهم ليفتقدون عن فرشهم ليلاً فيصبحون بمكة ، وبعضهم يسير في السحاب يعرف باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه . قال قلت: جعلت فداك أيهم أعظم إيماناً؟ قال: الذي يسير في السحاب نهاراً ). ونحوه غيبة النعماني/241، وعنه إثبات الهداة:3/493 ، والبرهان:1/162، والمحجة/21 ، والبحار:52/286
وفي العياشي:1/67، عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام : إذا أوذن الإمام دعا الله باسمه العبراني الأكبر فانتحيت له أصحابه الثلاثمائة والثلاثة عشر قزعاً كقزع الخريف وهم أصحاب الولاية ، ومنهم من يفتقد من فراشه ليلاً فيصبح بمكة ، ومنهم من يرى يسير في السحاب نهاراً ، يُعرف باسمه واسم أبيه وحسبه ونسبه ، قلت: جعلت فداك أيهم أعظم إيماناً ؟ قال: الذي يسير في السحاب نهاراً وهم المفقودون وفيهم نزلت هذه الآية:أين مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جميعاً) . ومثله النعماني/312 ، وعنه إثبات الهداة:3/548 ، والبحار:52/368 ..الخ.
وفي غيبة الطوسي/110 ، عن ابن عباس في قوله تعالى: وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ . فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأرض إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُون؟ قال: قيام القائم عليه السلام ، ومثله: أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً ، قال: أصحاب القائم عليه السلام يجمعهم الله في يوم واحد ). وعنه إثبات الهداة:3/501 ، والمحجة/210 ، والبحار:51/53 .
وفي النعماني/316 ، عن سليمان بن هارون العجلي قال قال: سمعت أبا عبد الله يقول: إن صاحب هذا الأمر محفوظ له أصحابه ، لو ذهب الناس جميعاً أتى الله له بأصحابه وهم الذين قال الله عز وجل: فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ، وهم الذين قال الله فيهم: فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ). وعنه البرهان:1/478 ، والبحار:52/370 .
النعماني/315 ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر الباقر عليهما السلام قال: أصحاب القائم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ، أولاد العجم بعضهم يحمل في السحاب نهاراً ، ويعرف باسمه واسم أبيه ونسبه وحليته ، وبعضهم نائم على فراشه ، فيوافيه في مكة على غير ميعاد ): وعنه إثبات الهداة:3/547 ، والبحار:52/369 .
كمال الدين:2/377 ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: قلت لمحمد بن علي بن موسى عليهم السلام : إني لأرجو أن تكون القائم من ، أهل بيت محمد الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، فقال عليه السلامعليهم تسميته ، وهو سميُّ رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيه ، وهو الذي تطوى له الأرض ، ويذل له كل صعب ، ويجتمع إليه من أصحابه عدة أهل بدر: ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً من أقاصي الأرض ، وذلك قول الله عز وجل: أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً ، إن الله على كلِّ شَئٍْ قَدِير ، فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الإخلاص أظهر الله أمره ، فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله عز وجل ، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله عز وجل ، قال عبد العظيم: فقلت له: يا سيدي وكيف يعلم أن الله عز وجل قد رضي؟ قال يلقي في قلبه الرحمة ، فإذا دخل المدينة أخرج اللات والعزى فأحرقهما) ومثله كفاية الأثر/277 ، بتفاوت يسير، وإعلام الورى/409 والإحتجاج:2/449 . : يا أبا القاسم: ما منا إلا وهو قائم بأمر الله عز وجل وهاد إلى دين الله ، ولكن القائم الذي يطهر الله عز وجل به الأرض من أهل الكفر والجحود ، ويملؤها عدلاً وقسطاً ، هو الذي تخفى على الناس ولادته ويغيب عنهم شخصه ويحرم
ابن حماد:1/390، عن التيمي ، عن علي رضي الله عنه قال: ينقض الدين حتى لا يقول أحد لا إله إلا الله وقال بعضهم حتى لا يقال: الله الله ، ثم يضرب يعسوب الدين بذنبه ، ثم يبعث الله قوماً قزع كقزع الخريف ، إني لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم ). ومثله ابن أبي شيبة:15/23 ، عن الحارس بن سويد ، عن علي وفيه: فإذا فعل ذلك بعث قوم يجتمعون كما يجتمع قزع الخريف..والله إني لأعرف… وغريب الحديث للهروي:1/115 ، بعضه ، وتهذيب اللغة للأزهري:1 /185 بعضه ، وغريب الحديث لابن الجوزي:2/241 ، وشرح النهج:19/104 ، وقال: وهذا الخبر من أخبار الملاحم التي كان يخبر بها عليه السلام وهو يذكر فيه المهدي الذي يوجد عند أصحابنا في آخر الزمان.. فإن قلت: فهذا يشيد مذهب الإمامية في أن المهدي خائف مستتر ينتقل في الأرض ، وأنه يظهر آخر الزمان ، ويثبت ويقيم في دار ملكه قلت: لايبعد على مذهبنا أن يكون الإمام المهدي الذي يظهر في آخر الزمان . مضطرب الأمر ، منتشر الملك في أول أمره لمصلحة يعلمها الله تعالى ثم بعد ذلك يثبت ملكه وتنتظم أموره.: ولسان العرب:8/271 وغيبة الطوسي/284، عن أبي عبد الله عليه السلام .. وفيه: لايزال الناس ينقصون حتى لا يقال الله فإذا كان ذلك ضرب.. فيبعث الله قوماً من أطرافها يجيئون قزعاً.. لأعرفهم وأعرف أسماءهم وقبائلهم واسم أميرهم ، وهم قوم يحملهم الله كيف شاء من القبيلة الرجل والرجلين حتى بلغ تسعة ، فيتوافون من الآفاق ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ، عدة أهل بدر وهو قول الله: أين مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جميعاًً إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَئٍْ قَدِيرٌ). حتى أن الرجل ليحتبي فلا يحل حبوته حتى يبلغه الله ذلك . وابن ميثم:5/370 ، وقال: أومى بقوله ذلك إلى علامات ذكرها في آخر الزمان لظهور صاحب الأمر، واستعار له لفظ اليعسوب . و البحار:51/113، الخ.
وهم الأمة المعدودة في القرآن
في تفسير القمي:1/323 ، عن علي عليه السلام في قوله تعالى: وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ ؟قال: الأمة المعدودة أصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر ). وعنه المحجة/102 ، والبرهان:2/208 ، والبحار:51/44
وفي تفسير العياشي:2/57 ،عن الإمام الباقر عليه السلام قال: أصحاب القائم عليه السلام الثلثمائة والبضعة عشر رجلاً، هم والله الأمة المعدودة التي قال الله في كتابه: وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ ، قال: يجمعون له في ساعة واحدة قزعا كقزع الخريف).
وفي تفسير القمي:2/205 ، عن الإمام الباقر عليه السلام قال في تفسيرها: وهم والله أصحاب القائم عليه السلامعليهم السلام وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ.. إلى قوله: وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ: يعني أن لا يعذبوا. يجتمعون والله إليه في ساعة واحدة ، فإذا جاء إلى البيداء يخرج إليه جيش السفياني فيأمر الله الأرض فتأخذ أقدامهم وهو قوله: وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيب ، يعني بالقائم من آل محمد
كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ: يعني من كان قبلهم من المكذبين هلكوا من قبل ، إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ ). وفي النعماني/241 ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: العذاب خروج القائم عليه السلام ، والأمة المعدودة عدة أهل بدر . ونحوه العياشي:2/140 و141. وتأويل الآيات:1/223 ، عن الإمام الصادق عليه السلام : العذاب هو القائم عليه السلام وهو عذاب على أعدائه ، والأمة المعدودة هم الذين يقومون معه بعدد أهل بدر). وعنه إثبات الهداة:3/541 ، والمحجة/102، والبرهان:2/208،واالبحار:51/58 .
وهم الموعودون بالإستخلاف والتمكين في الأرض
الكافي:1/193 ، عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام ، عن قول الله جل جلاله: وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ؟ قال: هم الأئمة عليهم السلام ) . ومثله تأويل الآيات:1/368 ، وفيه: نزلت في علي بن أبي طالب والأئمة من ولد عليهم السلام وعنى به ظهور القائم عليه السلام ). وعنه إثبات الهداة:1/81 .
وفي كفاية الأثر/56 ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخل جندب بن جنادة اليهودي من خيبر ، على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد أخبرني عما ليس لله ، وعما ليس عند الله ، وعما لا يعلمه الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أما ما ليس لله فليس لله شريك ، وأما ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم للعباد ، وأما ما لا يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود إنه عزير ابن الله ،والله لا يعلم له ولدا ، فقال جندب: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله حقا . ثم قال: يا رسول الله إني رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران عليه السلام فقال لي: يا جندب أسلم على يد محمد واستمسك بالأوصياء من بعده ، فقد أسلمت فرزقني الله ذلك ، فأخبرني بالأوصياء بعدك لا تمسك بهم . فقال: يا جندب أوصيائي من بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل . فقال: يا رسول الله إنهم كانوا اثني عشر ، هكذا وجدنا في التوراة ، قال: نعم ، الأئمة بعدي إثنا عشر فقال: يا رسول الله كلهم في زمن واحد ؟ قال: لا ولكنهم خلف بعد خلف ، فإنك لا تدرك منهم إلا ثلاثة ، قال: فسمهم لي يا رسول الله ، قال: نعم إنك تدرك سيد الأوصياء ووارث الأنبياء وأبا الأئمة علي بن أبي طالب بعدي ، ثم ابنه الحسن ، ثم الحسين ، فاستمسك بهم من بعدي ولا يغرنك جهل الجاهلين . فإذا كانت وقت ولادة ابنه علي بن الحسين سيد العابدين يقضي الله عليه ( عليك ) ويكون آخر زادك من الدنيا شربة من لبن تشربه . فقال: يا رسول الله هكذا وجدت في التوراة اليانقطه؟ شبيراً وشبيراً فلم أعرف أساميهم فكم بعد الحسين من الأوصياء وما أساميهم؟ فقال: تسعة من صلب الحسين والمهدي منهم ، فإذا انقضت مدة الحسين قام بالأمر بعده ابنه علي ويلقب بزين العابدين ، فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده محمد ابنه يدعى بالباقر ، فإذا انقضت مدة محمد قام بالأمر بعده ابنه جعفر يدعى بالصادق ، فإذا انقضت مدة جعفر قام بالأمر بعده ابنه موسى يدعى بالكاظم ، ثم إذا انتهت مدة موسى قام بالأمر بعده ابنه علي يدعى بالرضا ، فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده محمد ابنه يدعى بالزكي ، فإذا انقضت مدة محمد قام بالأمر بعده علي ابنه يدعي بالنقي فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده الحسن ابنه يدعى بالأمين ، ثم يغيب عنهم إمامهم . قال: يا رسول الله هو الحسن يغيب عنهم ، قال: لا ولكن ابنه الحجة . قال يا رسول الله فما اسمه؟ قال: لا يسمى حتى يظهره الله .
قال جندب: يا رسول الله قد وجدنا ذكرهم في التوراة ، وقد بشرنا موسى بن عمران بك وبالاوصياء بعدك من ذريتك . ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله : وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ، فقال جندب: يا رسول الله فما خوفهم؟ قال: يا جندب في زمن كل واحد منهم سلطان يعتريه ويؤذيه ، فإذا عجل الله خروج قائمنا يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً. ثم قال عليه السلام : طوبى للصابرين في غيبته ، طوبى للمتقين على محجتهم ، أولئك وصفهم الله في كتابه وقال: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ، وقال: أُولَئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُون). وعنه إثبات الهداة:1/577 ، والبرهان:3/146، وغاية المرام/376 والمحجة/149، والبحار:36/304 . وتأتي أحاديث أخرى ، في فصل الآيات المفسرة .