تيوليب •° نائبه المدير °•
عدد مساهماتى |♥ : 4846 تاريخ ميلادى |♥ : 27/11/1965 تاريخ تسجيلى |♥ : 09/01/2011 موقعى |♥ : www.elfagr.ahlamontada.net/
| موضوع: من رواية (القديس فرانسيس) لـ»نيكوس كازانتزاكس» الثلاثاء يونيو 07, 2011 9:01 pm | |
| ذات ليلة كان القديس فرانسيس يتجوّل في أزقة أسيزي، والقمر بدر معلق في كبد السماء، والأرض بكاملها تعوم بفرح في الجو، أجال بصره فلم يرَ عند مداخل البيوت أحدًا يمتع ناظريه بمعجزة القمر. اندفع إلى الكنيسة، ثم ارتقى برج الأجراس، وراح يقرع بالناقوس، وكأن كارثة قد وقعت. استيقظ الناس مروّعين، واندفعوا راكضين باتجاه فناء سان رفنيو، حيث رأوا فرانسيس يقرع الجرس باهتياج، فصرخوا به هادرين: لماذا تقرع الأجراس؟ أجابهم فرانسيس من أعلى البرج: ارفعوا أبصاركم يا أصدقائي.. فقط انظروا إلى القمر..). * ومن (تقرير إلى غريكو) لكازانتزاكس أيضًا، يتحدث هذا الهائل عن (زوربا)، مَن منكم لا يعرف زوربا؟ بقوله: (..ولو أن سؤال العمر كان مطروحًا أمامي حول اختيار دليل روحي، أو غورو كما يسمّيه الهنود، أو أب كما يسميه كهنة جبل آثوس، فلا شك أنني كنت سأختار زوربا، لأنه كان يتمتع بكل ما يحتاج إليه الموجه للخلاص: النظرة الأولية التي تصل إلى هدفها كالسهم، والانعدام المبدع للفنية، والتجدد كل صباح، الأمر الذي كان يساعده على أن يرى كل شيء باستمرار، وكأنه يراه للمرة الأولى، وأن يمنح العذرية إلى العناصر اليومية والأبدية.. الهواء والبحر والنار والمرأة والخبز، كما كان يتمتع بيدٍ واثقة، وبقلبٍ طازج وعذب، ويتميّز أيضًا بالتصدي الجريء الذي يمكنه من إثارة نفسه، وكأنما هو في أعماقه يملك قوة أكبر من نفسه، وأخيرًا تلك الضحكة المدوية التي تنبع من الأعماق الغائرة إلى ما هو أعمق..). | |
|