لندن (رويترز) - أدى الرماد المتصاعد من بركان في ايسلندا الى الغاء عشرات من رحلات طيران من اسكتلندا واليها يوم الثلاثاء وقالت شركة طيران ريان اير الايرلندية انها ستحتج على فرض قيود "غير ضرورية".
وكانت المخاوف من أثر سحابة الرماد قد أدت الى تقديم موعد مغادرة الرئيس الامريكي باراك أوباما لايرلندا ووصل مساء الاثنين الى بريطانيا ليبدأ زيارة دولة.
وفي العام الماضي تسبب الرماد المتصاعد من بركان اخر في ايسلندا في الغاء مئة ألف رحلة طيران فتقطعت السبل بنحو عشرة ملايين مسافر وفقد قطاع الطيران نحو 1.7 مليار دولار.
وقال الرئيس الايسلندي أولافور جريمسون لشبكة سي.ان.ان التلفزيونية الاخبارية ان أحدث نشاط للبركان كان واسع النطاق لكنه لن يحدث نفس التأثير الكبير الذي أحدثه بركان العام الماضي على رحلات الطيران.
وقال "فيما يتعلق بأوروبا لن يقترب الاثر مما حدث في العام الماضي. انها ثورة مختلفة وأعتقد كذلك ان أوروبا أصبحت أكثر استعدادا للتعامل معها."
وقالت الحكومة البريطانية ان الرماد لن يؤدي الى اغلاق كامل للمجال الجوي على الرغم من الغاء عشرات الرحلات من ايسلندا واليها.
وقال وزير المواصلات فيل هاموند "لن يكون هناك اغلاق ... تحولانا الى أسلوب مختلف في العمل. لن نغلق المجال الجوي."
لكن مع امتداد السحابة المرجح الى مناطق أبعد في الايام القليلة المقبلة تستعد شركات الطيران الاوروبية للمزيد من التعطل.
وقالت شركة افينور التي تدير مطار النرويج ان سحابة الرماد قد تسفر عن فرض بعض القيود على رحلات الطيران على الساحل الغربي وتوقعت أن ينتشر الرماد في جنوب النرويج كذلك في وقت لاحق اليوم.
وتابعت أفينور أن خدمات الامداد التي تقوم بها طائرات هليكوبتر لدعم عمليات النفط ببحر الشمال من مطاري ستافانجار وكارموي تواجه تعطلا. ولكن شركة شتات أويل العملاقة قالت انها لا تتوقع أي أثر على انتاجها من النفط والغاز.
وقالت الدنمرك ان جزءا صغيرا من مجالها الجوي قد يغلق.
وفي ايسلندا ظل المطار الرئيسي يعمل لكن الغيت عدة رحلات الى بريطانيا.
وقالت شركات طيران اسيوية انها تسير رحلات الى أوروبا بشكل طبيعي اليوم لكنها ترقب عن كثب نشاط البركان.