تيوليب •° نائبه المدير °•
عدد مساهماتى |♥ : 4846 تاريخ ميلادى |♥ : 27/11/1965 تاريخ تسجيلى |♥ : 09/01/2011 موقعى |♥ : www.elfagr.ahlamontada.net/
| موضوع: حقائق عن سيدنا الخضر عليه السلام الخميس مايو 05, 2011 6:54 am | |
| فى نسبة الخضر عليه السلام ، و اسمه و لقبه ، و سبب تلقيبه ، و كنيته ، و اسم ابيه ، و زمانه
اختلف الناس فى حال الخضر عليه السلام : ذهب الجمهور الى انه من نوع البشر ، وذهب بعضهم الى انه ملك من الملائكة يتصور فى صورة الآدميين إذا شاء . قال الحافظ ابن حجر فى ( الاصابة ) و قال ابو الخطاب بن دحيه : لا يدرى هل هو ملك او نبى او عبد صالح . انتهى . و قال الامام النووى فى تهذيبه ، و قال المارودى فى تفسيره : قيل : هو ولى ، وقيل : هو نبى ، و قيل : انه من الملائكة ، وهذا الثلث غريب ضعيف او باطل ، و القائلون انه من نوع البشر اختلفوا فى نسبه على ستة عشر قولاً ، و اقتصروا على ثلاثة منها .
مطلب ( الخضر قيل : إنه ابن آدم من صلبه ) القول الاول : انه ابن آدم عليه السلام - لصلبه . اخرجه الدارقطنى و ابن عساكر من طريق وارد بن الجراح عن مقاتل ابن سليمان عن الضاحك عن ابن عباس . قال الحافظ ابن حجر فى ( الاصابة ) رواد ضعيف متروك ، و الضاحك لم يسمع من ابن عباس . انتهى قالت : الضعف و الانقطاع لا يضران فى مثل هذا المقام بل يكفى فيه ادنى دليل إذ لو شرطنا الصحة و الاتصال فيه لصار الامر مشكلاً. مطلب ( حد الانقطاع اى الحديث المنقطع ) و المشهور فى حد الانقطاع- اى الحديث المنقطع - انه ما سقط من رواته راوواحد غير الصحابى او اثنان فاُكثر بشرط عدم التوالى ، و عندنا و عند الجمهور حجة بعد ثقة الراوى كالمرسل و الشهور فى حد الحديث المرسل انه ما رفعه التابعى الى النبى صلى الله عليه و سلم سواء كان كبيراً او صغيراً صورته ان يقول : قال رسول الله صاى الله عليه و آله و سلم كذا ، و فعل كذا ، او فعل بحضرته كذا ، او نحو ذلك ، وهو عندنا و عند مالك و جمهور العلماء حجة ، و قال شيخ الاسلام ابو الفضل عبد الرحمن زين الدين العراقى فى الفيته : و احتج مالك كذا النعمان و تابعوا هما به و دانوا اى احتج مالك بن انس ، و ابو حنيفة النعمان بن ثابت و اتباعهما بالحديث المرسل ، و جعلوه ديناً يدينون به و قال بعضهم : المرسل ما سقط راو من إسنادة فاُكثر من اى موضع كان ، فعلى هذا المرسل و المنقطع واحد . و قال ابن الصلاح : و المعروف فى الفقه و اصوله ان ذلك يسمى مرسلاً و به قطع الخطيب : قال الخطيب : إلا ان اكثر ما يوصف بالإرسال من حيث الاستعمال ما رواه التابعى عن النبى صلى الله عليه و آله وسلم . و قطع الحاكم و غيره من اهل الحديث ان الارسال مخصوص بالتابعين . و قال ابن عبد البر : المنقطع مالم يتصل إسناده ، و المرسل مخصوص بالتابعين فالمنقطع اعم . و حكى ابن الصلاح عن بعضهم ان المنقطع مثل المرسل ، و كلاهما شامل لكل مالم يتصل إسناده : قال : و هذا الذهب اقرب، صار إليه طوائف من الفقهاء و غيرهم ، وهو الذى ذكره الخطيب فى كفايته ، إلا ان اكثر ما يوصف بالإرسل من حيث الاستعمال ما رواه التابعى عن النبى صلى الله عليه و آله وسلم ، و اكثر ما يوصف بالإنقطاع ما رواه من دون التابعين عن الصحابة مثل مالك عن ابن عمر ، و نحو ذلك . انتهى و القول الثانى : انه ابن قابيل بن آدم عليه السلام ذكره ابن حاتم فى كتاب ( المعمرين ) رواه عن ابى هبيدة و غيره. قال الحافظ ابن حجر فى الاصابة : و هذا معضل قالت : المعضل - بفتح الضاد - ما سقط من إسناده اثنان فصاعداً من اى موضع كان ، و سواء سقط الصحابى و التابعى ، او التابعى و تابعه ، او اثنان قبلهما ، لكن بشرط ان يكون سقوطهما من موضع واحد ، ام اذا سقط واحد من بين رجلين ثم سقط من موضع آخلر من الإسناد واحد آخر فهو منقطع فى موضعين . قال العراقى : ولم اجد فى كلامهم إطلاق المعضل عليه ، و إن كان ابن الصلاح اطلق عليه سقوط اثنين فصاعداً فهو محمول على ذلك انتهى . و حكمه حكم المنقطع . و القول الثالث : انه من ولد فارس جاء ذلك من عبد الله بن شوذب . اخرجه الطبرانى من رواية ضمرة بن ربيعة . قال الحافظ ابن حجر فى ( الاصابة ) و سنده جيد . ( مطلب بيان اسم الخضر و لقبه ) اختلفوا فى اسمه ، ذكر ابن قتيبة فى ( المعارف ) عن وهب بن منبه انه بليا بفتح البء الموحدة ، و سكون اللام ، و بالياء آخر الحروف . و قال الدميرى فى ( حياة الحيوان ) : انه لا يصح و قال الحافظ ابن حجر فى ( فتح البارى ) وهو اشهر . و قال العلامة العينى فى ( شرح البخارى المسمى بعمدة القارى ) : و هو مشهور . و لقبه الخضر ، بفتح الخاء و كسر الضاد ، و يجوز إسكان الضاد مع فتح الخاء و كسرها فى نظائره ، و دخول حرف التعريف عليه مع كونه علماً بدون بناء على تنكيره بالتاُويل المشهور ، و جاء فى الحديث بدونها و بها ، و اختلفوا فى سبب تلقيبه بذلك ، فقال الاكثرون : لاُنه جلس على فروة بيضاء فإذا هى تهتز من خلفه خضراء ، وهذا هو الصحيح ؛ لانه الموافق للحديث الصحيح الذى اخرجه البخارى عن ابى هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبى صلى الله عليه و آله و سلم انه قال : ( إنما سمى الخضر لانه جلس على قروة بيضاء فإذا هى تهتز من خلفه خضراء ) قال الحافظ ابن الحجر فى ( فتح البارى ) : وقد زاد عبد الرازق فى مصنفه بعد ان اخرجه بهذا الإسناد : القروة الحشيش الابيض و ما اشبه، وقال عبد الله بن احمد بن حنبل بعد ان رواه عن ابيه عنه : اظن هذا تفسيراً من عبد الرازق . انتهى كلامه ، و جزم به القاضى عياض ، و قال الحوفى : القروة من الارض قطعة يابسة من حشيش ، وهذا موافق لقول عبد الرازق ، و عن ابن الاعرابى : القروة ارض بيضاء ليس فيها نبات ، و بهذا جزم الحطاب و من تبعه .انتهى . و قال الفاضل الكرمانى فى شرح البخارى المسمى ( الكواكب الدرارى ) و القروة : وجه الارض ، و قيل النبات المجتمع اليابس . انتهى كلامه . و تبعه العلامة العينى فى عمدة القارى . مطلب ( بيان كنية الخضر و بيان اسم ابيه ) وكنيته ابو العباس ، قال الامام النووى : و هذا متفق عليه ، و اختلفوا فى اسم ابيه فقيل : ملكان و قيل كلبان ، قيل : عابيل ، و قيل : قابيل . قال الحافظ ابن حجر فى فتح البارى و الاول اشهر . انتهى مطلب ( بيان زمانه ) و اختلفوا فى زمانه ، و الصحيح انه كان فى زمن الاسكندر بن فيلقوس اليونانى الملقب بذى القرنين الاكبر ، و كان الاسكندر هذا على عهد إبراهيم عليه الصلاة و السلام . قال الملاخسرو فى ( الدرر و الغرر ) سئل ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن المعانقة فقال : اول من عانق إبراهيم خليل الرحمن كان فى مكة قاُقبل إليها ذو القرنين فلما وصل بالاُبطح قيل له : فى هذه البلدة خليل الرحمن . فقال ذو القرنين : مانينبغى لى ان اركب فى بلدة فيها إبراهيم خليل الرحمن . فنزل ذو القرنين و مشى الى ٌبراهيم فسلم عليه ٌبراهيم ، واعتنقه فكان هو اول من عانق . انتهى و اختلفوا فى سبب تلقيبه بذى القرنين على اقوال ، و الظاهر منها قولان : احداهما : لاًنه بلغ قرنى الشمس مشرقها و مغربها ، و ثانيهما : لانه انقرض فى عهده قرنان ( ) و اختلفوا فى نبوته بعد اتفاقهم على إسلامه و ولايته، و الصحيح انه لم يكن نبياً بل كان ملكاً عادلاًداعيا اللى الله تعالى سائراً فى الخلق بالعدالة ( )التامة ، وكان الخضر عليه الصلاة السلام على مقدمة جيشه بمنزلة المشاور الذى هو من الملك بمنزة الوزير ، وهذا هو الاسكندر الاو ل المذكور فى التنزيل ، واما الاسكندر الثانى الملقب بذى القرنين الاصغر فقد كان متاُخراً بدهر طويل باُكثر من الفى سنة ، وكان قبل عيسى عليه الصلاة و السلام بنحو ثلثمائة سنة ، و كان وزيره ارسطو الفيلسوف ، و إنما ذكرت هذا لان كثيراًمن الناس يعتقدون انهما واحد وان المذكور فى القرآن العظيم هو المتاُخر قيقع بذلك خطاُكثير و فساد كبير . كيف لا و الاول كان عبداًصالحاً و ملكاً عادلاً، لانه قيل : انه كان نبياً و وزيرة الخضر ، و الثانى : كان كافراً ، و وزيرة ارسطو الفيلسوف ، و كان بينهما من الزمان اكثر من الفى سنة فاُين هذا من ذاك ؟! و الله سبحانه وتعالى اعلم بالصوا
| |
|