تيوليب •° نائبه المدير °•
عدد مساهماتى |♥ : 4846 تاريخ ميلادى |♥ : 27/11/1965 تاريخ تسجيلى |♥ : 09/01/2011 موقعى |♥ : www.elfagr.ahlamontada.net/
| موضوع: سلسلة [1] أخطاء يجب أن تصحح / الصلاة في الثياب الضيقة الإثنين مايو 02, 2011 4:55 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه وتولاه ، واهتدى بهداه . أما بعد : فإن الكثير من إخواننا وأخواتنا قد من الله عليهم بالهداية ، ووفقهم إلى الالتزام بالدين وتطبيق أحكامه ، والقيام بشعائره حبا لله تعالى وابتغاء وجهه الكريم جل وعلا . وإن من أعظم وأهم ما وفقهم الله تعالى إليه القيام بأداء الصلوات التي هي أهم أركان الدين بعد توحيد الله سبحانه وتعالى ، ولكنهم عند قيامهم بأداء تلك الشعيرة العظيمة قد يقعون في بعض الأخطاء : إما عن جهل ، وإما عن غير قصد . فأحببت أن أنبه إخواني وأخواتي إلى بعض هذه الأخطاء ابتغاء وجه الله تعالى ورجاء الثواب لي ولهم . ومن هذه الأخطاء : الصلاة في الثياب الضيقة جدا والتي تحدد العورة وتظهرها وتبرزها مما يؤثر على صحة الصلاة ، أو على الأقل على كمالها .
والثياب الضيقة الضاغطة على الجسد والمفصلة لأعضائه مكروهة طبا وشرعا : أما كراهتها من جهة الطب والصحة ، فلأنها تؤثر سلبا على البدن وتلحق به الأضرار وبيان ذلك في كتب الطب وكتب الرياضة البدنية سيبجده من يريد البحث عنه ، وليس هنا موضع بيانه وتفصيله. وأما كراهتها من جهة الشرع : فلأنها قد يتعذر معها الركوع والسجود ، أو قد تنحسر وتنكشف عن بعض البدن فتظهر العورة وتبطل الصلاة .
ومن هنا يجب أن نقول إن كثيرا من إخواننا المصلّين في أيامنا هذه ، يصلّون وهم يرتدون ثياباًَ تصف السّوأَتيْن : إحداهما أو كلتيهما ، وتحددهما وتبين تفاصيلهما!! ولقد حكى الحافظ ابن حجر عن أشهب ، فيمن اقتصر على السّراويل [أي: البنطلونات] في الصّلاة مع القدرة على لبس القميص فوقه فقال : يعيد في الوقت ، أي يلبس القميص فوق السروال ويعيد الصلاة إذا كان وقتها لا يزال باقيا . [انظر: فتح الباري 1/476] .
هذا عن سراويلهم الواسعة جداً ، فما بالك في ((البنطلون)) الضّيق جدّاً ، والذي يكون ملتصقا تماما بأعضاء البدن فيبرز العورة ويفصلها؟؟!! وعورة الرجل ــ كما هو معروف ومتفق عليه بين أهل العلم ــ من السرّة إلى الرّكبة . والمصلي يفترض عليه : أن يكون أبعد ما يكون عن أن يعصي الله ، وهو له ساجد ، ولكن الواقع أنك ترى إِِليتيه مجسمتين بسبب ضيق البنطلون، بل وترى ما بينهما مجسماً !! فكيف يصلي هذا الإنسان ، ويقف بين يدي ربّ العالمين؟؟ ولا فرق ــ بالطبع ــ بين المرأة التي تلبس اللباس الضيّق ، الذي يصف جسمها ، وبين الشاب الذي يلبس (( البنطلون )) ، وهو أيضاً يصف إِليتيه ، فإلية الرجل وإلية المرأة من حيث إنهما عورة ، كلاهما سواء ، فيجب على الشباب أن ينتبهوا لهذه المصيبة التي عمّتهم إلا مَنْ شاء الله ، وقليل ما هم .
أما إذا كان ((البنطلون)) واسعاً غير ضيق ، صحت فيه الصلاة مع الكراهة كما سبق ، والأفضل أن يكون فوقه قميص أو إزار يستر ما بين السرة والركبة ، وينزل عن ذلك إلى نصف الساق ، أو إلى الكعب ، لأن ذلك أكمل في الستر .
وفي الفتاوى : (1/69) للشيخ عبد العزيز بن باز نص على ذلك . وبهذا أجابت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء على سؤال مقيد بإدارة البحوث برقم (2003) عن حكم الإسلام في الصّلاة في البنطلون ، ونص جوابها : إن كان ذلك اللباس لا يحدد العورة لسعته ، ولا يشف عما وراءه ، لكونه صفيقاً ، جازت الصّلاة فيه ، وإن كان يشف عما وراءه بأن ترى العورة من ورائه بطلت الصّلاة فيه ، وإن كان يحدد العورة فقط ، كرهت الصلاة فيه ، إلاَّ أن لا يجد غيره ، و بالله التوفيق .
وإلى لقاء في تنبيه آخر ، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين . | |
|