منتدى فجر مصر
اهلا و سهلا بك فى منتدى فجر مصر نتشرف بتسجيلك معانا
منتدى فجر مصر
اهلا و سهلا بك فى منتدى فجر مصر نتشرف بتسجيلك معانا
منتدى فجر مصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمصطفى محمود.. من المهد إلى اللحد ..........  Emptyأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مصطفى محمود.. من المهد إلى اللحد ..........

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تيوليب
•° نائبه المدير °•
•° نائبه المدير °•
تيوليب


انثى
عدد مساهماتى |♥ : 4846
تاريخ ميلادى |♥ : 27/11/1965
تاريخ تسجيلى |♥ : 09/01/2011
موقعى |♥ : www.elfagr.ahlamontada.net/

مصطفى محمود.. من المهد إلى اللحد ..........  Empty
مُساهمةموضوع: مصطفى محمود.. من المهد إلى اللحد ..........    مصطفى محمود.. من المهد إلى اللحد ..........  Icon_minitime1الأربعاء أبريل 20, 2011 3:59 am


مصطفى محمود.. من المهد إلى اللحد ..........  673597



ولد العالم الراحل عام 1921، وكان توأما لأخ توفي في نفس العام، وعاش في مدينة طنطا في جوار مسجد "السيد البدوي" الشهير

الذي يعد أحد مزارات الصوفية الشهيرة في مصر؛ ولعل هذا ما جعل التصوف يترك عليه مسحة امتدت معه طوال حياته.

بدأ حياته متفوقًا في الدراسة، حتى ضربه مدرسٌ للغة العربية؛ فاكتأب ورفض الذهاب إلى المدرسة ثلاث سنوات،
وما إن رحل ذلك المدرس عن مدرسته، حتى عاد مصطفى وبدأت تظهر موهبته وتفوقه وحبه للعلم!

وفي منزل والده أنشأ معملاً صغيرًا، أخذ يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية ليقتل بها الصراصير، ثم يقوم بتشريحها، وفيما بعد -حين التحق بكلية الطب- اشتُهر بـ"المشرحجي"،
نظرًا لوقوفه طول اليوم أمام أجساد الموتى، طارحًا التساؤلات حول سر الحياة والموت وما بعدهما.

درس الطب وتخرج عام1953 و لكنه تفرغ للكتابة والبحث.. عام 1960 تزوج عام 1961 و انتهى الزواج بالطلاق عام 1973 وله منه ولدين "أمل" و "أدهم".
وتزوج ثانية عام 1983 وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق 1987.

وعلى الرغم من احترافه الطب متخصصًا في جراحة المخ والأعصاب، فإنه كان نابغًا في الأدب منذ كان طالبًا، وكانت تنشر له القصص القصيرة في مجلة "روز اليوسف"،
وقد عمل بها لفترة عقب تخرجه، مما دفعه لاحتراف الكتابة،

‏وعندما‏ ‏أصدر‏ ‏الرئيس‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏ ‏قرارًا‏ ‏بمنع‏ ‏الجمع‏ ‏بين‏ ‏وظيفتين‏، كان‏ ‏مصطفى‏ محمود ‏وقتها‏ ‏يجمع‏ ‏بين‏ ‏عضوية‏ ‏نقابتي‏ ‏الأطباء‏ ‏والصحافيين‏،
ولذا ‏قرر‏ ‏الاستغناء‏ ‏عن‏ ‏عضوية‏ ‏نقابة‏ ‏الأطباء‏، ‏وحرمان‏ ‏نفسه‏ ‏من‏ ‏ممارسة‏ ‏المهنة‏ ‏إلى الأبد،‏ ‏مفضلا‏ ‏الانتماء إلى ‏نقابة‏ ‏الصحفيين‏، والعمل كأديب ومفكر.

وعندما سئل ماذا يملك الطبيب من إمكانات تشجعه على أن يكون أديبًا وفنانًا؟ أجاب بأن ”للطب علاقة وثيقة بالحياة وأسرارها وخفاياها، فالطبيب هو الوحيد الذي يحضر لحظة الميلاد ولحظة الموت،
وهو الذي يضع يده على القلب ويعرف أسرار نبضه، وكل الناس يخلعون ثيابهم وأسرارهم، بين يدي الطبيب، فهو الوحيد الذي يباشر الحياة عارية من جميع أقنعتها، وبما أن الطب علم، والأدب علم، فالتكامل في الحياة البشرية قضى بأنه لا غنى لأحدهما عن الآخر، يعني الطب والأدب، وكذلك الطبيب والأديب

ألف 89 كتابا تتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الفكر الديني و التصوف و مرورا بأدب الرحلات،ويتميز أسلوبه بالقوة و الجاذبية و البساطة و يشد القارئ له.

وقدم 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان) وقام الدكتور مصطفى محمود بإنشاء مسجد في القاهرة باسمه هو "مسجد مصطفى محمود" عام 1979
ويتبع له "جمعية مسجد محمود" والتي تضم "مستشفى محمود"و "مركز محمود للعيون" ومراكز طبية أخرى إضافة إلى مكتبة و متحف للجيولوجيا وآخر للأحياء المائية ومركز فلكي


حياته الروحية
بالرغم من اعتقاد الكثيرين بأن مصطفى محمود أنكر وجود الله عز وجل، فإن المشكلة الفلسفية الحقيقية التي كان يبحث عنها هي مشكلة الدين والحضارة،
أو العلم والإيمان، وما بينهما من صراع متبادل أو تجاذب..

ففي كتابه "رحلتي من الشك إلى الإيمان" ترجم لحياته الروحية قائلاً: ”إن زهوي بعقلي الذي بدأ يتفتح، وإعجابي بموهبة الكلام ومقارنة الحجج التي تفردت بها،
كان هو الحافز، وليس البحث عن الحقيقة ولا كشف الصواب، لقد رفضت عبادة الله لأني استغرقت في عبادة نفسي، وأعجبت بومضة النور التي بدأت تومض في فكري
مع انفتاح الوعي وبداية الصحوة من مهد الطفولة“.

واقترب مصطفى محمود في ذلك من الإمام الغزالي -رحمه الله- وما ذهب إليه في كتابه "المنقذ من الضلال"،
إذ يقول فيه: ”كان التعطش إلى إدراك حقائق الأمور دأبي وديدني، من أول أمري وريعان عمري، غريزة وفطرة من الله وُضعتا في جبلتي،
لا باختياري وحيلتي، حتى انحلت عني رابطة التقليد، وانكسرت عليّ العقائد الموروثة على قرب عهد الصبا“.

و لم يستطع مصطفى محمود أن ينفي وجود القوة الإلهية، ويقول في ذلك : "تصورت أن الله هو الطاقة الباطنة في الكون، التي تنظمه في منظومات جميلة،
من أحياء وجمادات وأراضٍ وسماوات، هو الحركة التي كشفها العلم في الذرة وفي الـ"بروتوبلازم" وفي الأفلاك، هو الحيوية الخالقة الباطنة في كل شيء"..

وكما قال الغزالي عن الأشهر الستة التي قضاها مريضًا يعاني آلام الشك، "هتف به هاتف باطني أعادني إلى يقين الحقيقة العقلية،
وكشف لي بهاء الحرية الروحية، ومكنني من معرفة الله"، نجد مصطفى محمود يتحدث عن صوت الفطرة الذي حرره من سطوة العلم،
وأعفاه من عناء الجدل، وقاده إلى معرفة الله، وكان ذلك بعد أن تعلم، في كتب الطب أن النظرة العلمية هي الأساس الذي لا أساس سواه، وأن الغيب لا حساب له في الحكم العلمي،
وأن العلم ذاته هو عملية جمع شواهد واستخراج قوانين.


رحلته من الشك الى اليقين


وهكذا كانت رحلته من الشك إلى اليقين تمهيدًا لفض الاشتباك بين العلم والإيمان، وذلك عن طريق علوّ الإنسان بالمادة إلى ما هو أبعد أفقًا وأرحب مدًى.
ويبدو أن هذا الأمر وراء أن يوقف جزءا كبيرا من حياته في مشروع واحد اسمه "العلم والإيمان"، سرد مراحل هذا المشروع من خلال 8 كتب،
وحينما جاءته فكرة البرنامج كان تنفيذها على أرض الواقع غاية في الصعوبة،
فقد عرضها على التليفزيون المصري فاعتمدوا له 30 جنيها مصريًا فقط للحلقة الواحدة! في حين أن البرنامج كان يستلزم السفر للخارج ومتابعة آخر الأبحاث،
ولذا بدأ اليأس يتسرب إلى نفسه، حتى قابل رجل أعمال شهير، فحدثه في أمر البرنامج، فإذا به يخرج دفتر الشيكات،
قائلا له: "لن أناقشك في النفقات، ولكن المهم خروج هذا العمل العلمي والديني إلى النور". ولاقى البرنامج نجاحًا كبيرًا،
واجتذب جماهير كثيرة نظرًا لأسلوبه الذي جذب به قلوب وعقول البسطاء قبل العلماء،

ولكن على الرغم من ذلك النجاح، فوجئ الدكتور محمود –بعد سنوات- بإبعاد هذا البرنامج الجماهيري عن خريطة التليفزيون المصري دون إبداء الأسباب.

وسار مصطفى محمود على درب المفكر والأديب عباس محمود العقاد ليؤكد أن الإسلام منهج ليس من فكره الصراعُ الطبقي،
بل يهدف إلى التوازن بين الفرد والمجموع، وليس إلى تذويب الأفراد في المجموع كما في الاشتراكية، ولا إلى التضحية بالمجموع لصالح قلة من الأفراد كما في الفكر الرأسمالي.

وأوضح أن الأيديولوجية الإسلامية تعمل على إشباع الحاجات الروحية للإنسان، وليس المادية فقط،
فالمسلم حينما يتصدق أو يزكي فهو يتعامل مع الله، لما أخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم من أن الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد المحروم،
وهذا -عند مصطفى محمود- ما يعطى للمنهج الإسلامي خصوصية وسموًا في الهدف، إذ يشعر المسلم برقابة من الله ورقابة من الضمير،
وعلى ذلك فالصبغة الروحية للنشاط الاقتصادي شرط من شروط الإسلام، فليس في الإسلام انفصال بين ما هو روحي وما هو مادي.


مصطفى محمود.. الفنان


تميز مصطفى محمود بفن قصصي خاص، فبإمكاناته الفنية جمع بين إحساس الأديب وإدراك الفيلسوف ومزج هذين البعدين بأسلوب عصري فيه عمق الفكرة ودفء العبارة،
فيه البصر الذي يوحي بالبصيرة، والمادي الذي يؤدي إلى المعنوي، والعبارة التي تلتقي بالرؤية كأروع ما يكون اللقاء،
وكما وصفه جلال العشري في كتابه "مصطفى محمود شاهد على عصره" فهو ”يتعاطى الأشياء بعقله، ثم يعيها بوجدانه ثم يجسدها بقلمه، فإذا هي مسرحية أو رواية أو قصة قصيرة،
فإذا هي قطعة من الواقع وشريحة من الحياة، أو هي بنية حية فيها دسم الواقع ونبض الحياة، فنه القصصي غير قابل للتمذهب،
استطاع أن يفلسف حياته ويحيا فلسفته، وأن يتخذ من أزماته النفسية الحادة وزلازله الباطنية العنيفة وتجاربه الحية وخبراته الوجدانية مادة لأدبه“.

حملت روايات الفنان مصطفى محمود كثيرًا من التناقضات، لكنه التناقض الحيّ الذي يعبر عن تلك العملية الروحية الشاقة التي يبذلها الفنان لاستجلاء معنى الوجود،
فلم يتجه في قصصه إلى تصوير نماذج كلاسيكية من الشخصيات، وإنما اتجه إلى تصوير أفكار في مواقف تحس وتتحرك وتطور من نفسها، فالشخصيات عنده وعاء للفكرة والقضية.

والسؤال المحوري في قصصه القصيرة هو مشكلة تعالي الإنسان على ذاته وعلى ذوات الآخرين، أما في رواياته فكان
المشكل هو: إلى أين يريد الإنسان أن يصل؟ وألاّ يؤدى هذا العلُوّ على كل شيء إلى اللاشيء؟ وما هي المستحيلات التي لابد أن يواجهها؟
وهذه المستحيلات عنده هي: الإنسان، المجتمع، الزمن، التاريخ، وروح العصر.

ويبرز ذلك الفكر في رواياته: "المستحيل" و"الأفيون" و"العنكبوت" و"الخروج من التابوت" و"رجل تحت الصفر"، ذلك هو المنهج الفلسفي الذي بنى رواياته عليه،
أما واقعية رواياته فهي المادة الحية التي يغترف منها أحداثه وشخصياته، إنه الواقع الأوسع أفقًا، الذي يمتد ليشمل كل معاني الحياة التي هي أشمل من المجتمع.

معاركه الفكرية
دخل الدكتور مصطفى محمود في حياته عدة معارك، ووجهت إليه عدة اتهامات، أهمها:
*اتهام منتقديه له بأن مواقفه السياسية متضاربة، تصل إلى حد التناقض في بعض المواقف، إلا أنه لا يرى ذلك، ويؤكد أنه ليس في موضع اتهام،
وأنّ اعترافه بأنه كان على غير صواب في بعض مراحل حياته هو ضرب من ضروب الشجاعة والقدرة على نقد الذات، وهذا شيء يفتقر إليه الكثيرون ممن يصابون بالجحود والغرور،
مما يصل بهم إلى عدم القدرة على مواجهة أنفسهم والاعتراف بأخطائهم.

*اتهامه‏ ‏بالكفر‏ ‏‏في‏ ‏نهاية‏ ‏الستينيات‏ ‏بعد‏ ‏سلسلة‏ ‏من‏ ‏المقالات،‏ ‏و‏صدور‏ ‏كتابه‏ "الله‏ ‏والإنسان" الذي‏ ‏تمت‏ ‏مصادرته‏ ‏وتقديمه‏ ‏بعدها‏ ‏للمحاكمة‏
‏التي‏ ‏طلبها‏ ‏الرئيس‏ ‏جمال‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏ ‏بنفسه، ‏‏‏بناءً‏ ‏على ‏تصريح‏ ‏الأزهر‏، ‏باعتبارها‏ ‏قضية‏ ‏كفر‏، ‏وقد‏ ‏اكتفت‏ ‏لجنة‏ ‏المحاكمة‏ ‏وقتها‏ ‏بمصادرة‏ ‏الكتاب‏ ‏دون‏ ‏حيثيات‏،
‏وإن كان الأمر انعكس في عهد الرئيس أنور السادات، فقد ‏أبلغه‏ ‏إعجابه‏ ‏بالكتاب‏، ‏وطلب‏ ‏منه‏ ‏طبعه‏ ‏مرة‏ ‏أخرى‏، ‏ولكنه‏ ‏استبدل ‏به كتاب‏ ‏"حوار‏ ‏مع‏ ‏صديقي‏ ‏الملحد"‏،
لتتوطد‏ ‏بعدها‏ ‏علاقته‏ ‏بالرئيس‏ ‏السادات‏ ‏وتدوم‏ ‏حتى‏ ‏وفاة الرئيس‏، ‏وعندما‏ ‏طلبه‏ ‏السادات‏ ‏ليكلفه‏ ‏بمهام‏ ‏وزارة‏ ‏من‏ ‏الوزارات‏
‏اعتذر‏ ‏قائلاً:‏ "أنا‏ ‏فشلت‏ ‏في‏ ‏إدارة‏ ‏أصغر‏ ‏مؤسسة‏ ‏وهي‏ ‏زواجي‏، ‏فقد‏ ‏كنت‏ ‏مطلقًا‏ ‏لمرتين‏، فأنا‏ ‏أرفض‏ ‏السلطة‏ ‏بكل‏ ‏أشكالها".

* اشتهر بهجومه المتواصل على الصهيونية، ورأيه بأن اليهود وراء هذه الشبكة الأخطبوطية للفساد والإفساد في العالم كله،
مما تسبب في لزوم حارس‏ ‏بباب منزله ‏منذ‏ ‏سنوات‏،‏ ‏بتكليف‏ ‏من‏ ‏وزارة‏ ‏الداخلية،‏ ‏لحراسته بعد‏ ‏التهديدات‏ ‏التي‏ ‏تلقاها‏، أو لعزله عن الحياة العامة كما رأى البعض!.

*نشر في مقالاته أفكارًا كثيرة كانت مثار جدل بين المثقفين، كدعوته إلى علم النفس القرآني، ويقصد به محاولة فهم النفس فهمًا جديدًا مؤسسًا على القرآن والسنة،
وهي بمثابة محاولة للخروج بعلم نفس إسلامي جديد، ومثل تنبُئه بسقوط الحضارة الغربية وانهيار الرأسمالية وتوابعها دون أن يطلق المسلمون رصاصة واحدة،
بسبب الترف والتخمة وعبادة الشهوات والغرق في الملذات، كحضارات كثيرة ذكرها لنا التاريخ.

*وتأتي الأزمة الشهيرة المعروفة باسم "أزمة كتاب الشفاعة" والتي وقعت عام 2000م لتثير الكثير من الجدل حوله وحول أفكاره،
وتتلخص فكرة الكتاب في أن الشفاعة التي سوف يشفع بها رسول الله عليه الصلاة والسلام لأمته، لا يمكن أن تكون على الصورة التي نعتقدها نحن المسلمون،
ويروِّج لها علماء وفقهاء الشريعة والحديث!!

إذْ الشفاعة بهذه الصورة تمثل دعوة صريحة للتواكل الممقوت شرعًا، وتدفع المسلمين إلى الركون إلى وهم حصانة الشفاعة،
التي ستتحقق لنا لمجرد الانتساب إلى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.

وظهر مصطفى محمود وكأنه منكر لوجود الشفاعة من أساسها!!
وانفجرت الثورة في وجهه من جميع الاتجاهات، وكثرت الردود على كتابه، حتى تجاوزت (14) كتابًا أهمها كتاب الدكتور محمد فؤاد شاكر، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة عين شمس،
وقد رد على إنكار الشفاعة ردًا مفحمًا وقاسيًا للغاية.

وحاول مصطفى محمود الصمود والانتصار لفكره، خاصة أنه لم يكن يقصد إساءة للدين الذي قضى جل عمره حاملاً راية الدفاع عنه،
ودافع عن تصرفه بحرية الفكر والرد والاعتراف بالخطأ، إلا أن هذه الأزمة مع كبر سنه وضعف صحته أدت إلى اعتزاله الحياة الاجتماعية،
فامتنع عن الكتابة إلا من مقالات بسيطة في مجلة الشباب، وجريدة الأخبار.

ثم أصيب عام 2003 بجلطة في المخ أثرت على الحركة والكلام، ولكن مع العلاج تحسنت حالته الصحية،
واستعاد القدرة على الحركة والنطق مرة أخرى، واستمر في عزلته مع رفيقه الوحيد: الكتاب.


رؤيته للحياة..
كان مصطفى محمود ‏يحتفظ‏ ‏لنفسه‏ ‏بجدول‏ ‏صارم‏ ‏في‏ ‏حياته‏، قائم على الزهد في الحياة والتأمل فيها، ‏
وهو‏ ‏دائمًا‏ ‏يقرأ‏ ‏كل‏ ‏شيء‏ ‏سواء‏ ‏أكان تفسيرا‏ ‏أم‏ ‏نقدا‏ ‏ولا‏ ‏يلفت‏ ‏نظره‏ ‏اسم‏ الكاتب‏ ‏فالمهم‏ ‏عنده‏ ‏موضوع‏ ‏الكتاب‏،
‏حياته‏ ‏كلها‏ ‏كانت‏ ‏قراءة‏ ‏لدرجة‏ أن ابنته "أمل" تقول إنهم كانوا يظنون أنه‏ ‏غير ‏موجود‏ ‏في‏ ‏المنزل‏ ‏بسبب‏ ‏اعتكافه‏ ‏على‏ ‏الكتب ‏بالساعات‏،‏
وازداد حبه للقراءة ‏بعدما‏ ‏اعتزل‏ ‏التأليف‏ ‏بكل‏ ‏أنواعه‏‏، ‏وكان لا يشاهد ‏التليفزيون‏ ‏إلا‏ ‏لمتابعة‏ ‏الأخبار".

وكتب‏ العالم الراحل ‏بعد‏ ‏فشل‏ ‏زواجه‏ ‏الثاني‏ ‏مقالا‏ ‏شهيرا‏ ‏يستشهد‏ ‏هو‏ ‏به‏ ‏دائما‏ ‏يلخص‏ ‏فيه‏ ‏رؤيته‏ ‏للحياة‏ ‏يقول‏:
"قررت‏ ‏بعد‏ ‏الفشل‏ ‏الثاني‏ ‏أن‏ ‏أعطي‏ ‏نفسي‏ ‏لرسالتي‏ ‏وهدفي‏ ‏كداعية‏ ‏إسلامي‏ ‏ومؤلف‏ ‏وكاتب‏ ‏وأديب‏ ‏ومفكر‏. ‏وقد‏ ‏اقتنعت‏ ‏تماما‏ ‏بأن‏ ‏هذا‏ ‏قدري‏، ‏ورضيت‏ ‏به‏..

‏ومنذ‏ ‏هذا‏ ‏الحين‏ ‏وأنا‏ ‏أعيش‏ ‏في‏ ‏جناح‏ ‏صغير‏ ‏بمسجدي‏ ‏بالمركز‏ ‏الإسلامي‏. ‏أغرق‏ ‏وحدتي‏ ‏في‏ ‏العمل‏ ‏وتعودت‏ ‏أن‏ ‏أعطي‏ ‏ظهري‏
‏لكل‏ ‏حقد‏ ‏أو حسد‏ ‏ولا‏ ‏أضيع‏ ‏وقتي‏ ‏في‏ ‏الاشتباك‏ ‏مع‏ ‏هذه‏ ‏الأشياء‏ ‏وأفضل‏ ‏أن‏ ‏أتجنبها‏ ‏وأتجنب‏ ‏أصحابها‏ ‏حتى‏ ‏لا‏ ‏أبدد‏ ‏طاقتي‏ ‏في‏ ‏ما‏ ‏لا‏ ‏جدوى‏ ‏وراءه‏..
‏انتصاراتي‏ ‏على‏ ‏نفسي‏ ‏هي‏ ‏أهم‏ ‏انتصارات‏ ‏في‏ ‏حياتي‏.. ‏وكانت‏ ‏دائما‏ ‏بفضل‏ ‏الله‏ ‏وبالقوة‏ ‏التي‏ ‏أمدني‏ ‏بها‏ ‏وبالبصيرة‏ ‏والنور‏ ‏الذي‏ ‏نور‏ ‏به‏ ‏طريقي".

وبعد رحلة العمر استطاع مصطفى محمود تحديد هويته أخيرًا، إذ يقول: ".. ‏ولو‏ ‏سئلت‏ ‏بعد‏ ‏هذا‏ ‏المشوار‏ ‏الطويل‏ ‏من‏ ‏أكون؟‏!
‏هل‏ ‏أنا‏ ‏الأديب‏ ‏القصاص‏ ‏أو‏ ‏المسرحي‏ ‏أو‏الفنان‏ ‏أو‏ ‏الطبيب؟‏ ‏لقلت‏: ‏كل‏ ‏ما أريده‏ ‏أن‏ ‏أكون‏ ‏مجرد‏ ‏خادم‏ لكلمة‏ ‏لا‏ ‏إله‏ ‏إلا‏ ‏الله‏، ‏وأن‏ ‏أكون‏ ‏بحياتي‏ ‏وبعلمي‏ ‏دالا‏ًً ‏على‏ ‏الخير".


أهم كتبه :
الإسلام في خندق
زيارة للجنة و النار
عظماء الدنيا و عظماء الآخرة
علم نفس قرآني جديد
الإسلام السياسي و المعركة القادمة
المؤامرة الكبرى
عالم الأسرار
على حافة الانتحار
الله و الإنسان
أكل العيش (قصص)
عنبر 7(قصص)
شلة الأنس(قصص)
رائحة الدم(قصص)
إبليس
لغز الموت
لغز الحياة
الأحلام
أينشتين و النسبية
في الحب و الحياة
يوميات نص الليل
المستحيل (قصة)
الأفيون..(سيناريو)
العنكبوت
الخروج من التابوت
رجل تحت الصفر (قصة)
الإسكندر الأكبر
الزلزال
الإنسان و الظل
غوما
الشيطان يسكن في بيتنا
الغابة
مغامرات في الصحراء
المدينة (أو حكاية مسافر)
اعترفوا لي
55 مشكلة حب
اعترافات عشاق
القرآن محاولة لفهم عصري
رحلتي من الشك إلى الإيمان
الطريق إلى الكعبة
الله
التوراة
الشيطان يحكم
رأيت الله
الروح و الجسد
حوار مع صديقي الملحد
محمد
السر الأعظم
الطوفان
الأفيون..(رواية)
الوجود و العدم
من أسرار القرآن
لماذا رفضت الماركسية
نقطة الغليان
عصر القرود
القرآن كائن حي
أكذوبة اليسار الإسلامي
نار تحت الرماد
أناشيد الإثم و البراءة
جهنم الصغرى
من أمريكا إلى الشاطئ الآخر
أيها السادة اخلعوا الأقنعة
الإسلام..ما هو؟
هل هو عصر الجنون؟
و بدأ العد التنازلي
حقيقة البهائية
السؤال الحائر
سقوط اليسار
قراءة للمستقبل
ألعاب السيرك السياسي
على خط النار
كلمة السر
الشفاعة
الطريق إلى جهنم
الذين ضحكوا حتى البكاء
حياتي و فكري .. آرائي و مواقفي
المسيخ الدجال
سواح في دنيا الله
إسرائيل البداية والنهاية
ماذا وراء بوابة الموت
الغد المشتعل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مصطفى محمود.. من المهد إلى اللحد ..........
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مصطفى كامل
» علي مصطفى مشرفة
» مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ , طبيب وفيلسوف مصري
»  رائد الصحافة المصرية.. مصطفى أمين
» السبعة الذين تكلموا في المهد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى فجر مصر :: •° ركــن الفجـــر الثقافــى °• :: •° شخصيات لها بصمات °•-
انتقل الى: