لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية ... يجب أن يكون هذا هو قول الأجيال الماضية التي لم تستطيع أن تزحزح مبارك عن كرسيه مدة 30 عاما ، و لا يجب أن ينسى أي واحد منهم أن يرفع القبعة لشباب مصر لأنهم هم من استشهدوا و هم من أشعلوا نور الحرية لبناء مصر الديمقراطية و الكرامة .
هذه الرسالة أوجهها بالخصوص إلى الأستاذ عمرو موسى أحد أبرز مرشحي الرئاسة و الذي قال بأن مصر ليست مستعدة لنظام برلماني أو حتى شبه رئاسي داعيا إلى تبني النظام الرئاسي .
حقيقة استغربت رأي موسى الذي خبر عوالم السياسة و هو أعلم مني بأن النظام الرئاسي لم يعطي إلا حكاما دكتاتوريين و لم ينجح هذا النظام إلا في الولايات المتحدة الأمريكية و كان حري به أن يدعو على الأقل إلى نظام شبه رئاسي .
حجة عمرو موسى :
انطلق عمرو موسى من كون الأحزاب و الائتلافات لم تصل إلى درجة تسمح بإعمال النظام النيابي / البرلماني مؤكدا على عدم وجود أرضية حزبية وسياسية مستقرة .
الخوف من الإخوان المسلمين :
كل المتتبعين للشأن السياسي المصري سواء في الداخل أو الخارج يعلمون مدى قوة الجماعة على المستوى التنظيمي و أنها قادرة على أن تكون قوة فاعلة داخل البرلمان و بالتالي سيسمح النظام البرلماني بإدارة الإخوان لشؤون مصر وفق سياسة نعلم أنها منبوذة من طرف أمريكا و إسرائيل
شباب الثورة :
هل من المنطقي أن نقول عن دولة أنجبت من هز عرش مبارك - و نحن نعلم الدعم الخارجي الذي كان يغطي سياسات مبارك الداخلية - أنها غير مؤهلة إلى أقوى نظام ديمقراطي.
ألا يوجد بمصر من لهم كفاءة إدارة هذه البلاد من خلال برلمان قوي ؟ هل فعلا أخطأ موسى في حق الشعب المصري عندما رفض النظام البرلماني و الشبه رئاسي؟
عمرو موسى أدرى مني بأن النظام الرئاسي يمكنه أن ينتج مبارك جديد و حينها لن ينفع الندم