نغم أنا ..
ينساب من شفتيك
تهدأ وشوشات الموج
تسكن همهمات الريح
تنطلق العصافير الجميلة
فى سماء الكون
يطوى الصمت أعناق الشجر
هل تهربين من ارتعاش القلب
من صخب الحنين
من اندلاع النور
فى القلب الحزين المنكسر
حلم أنا .....
هل تكرهين مواكب العشاق
والأشواق ترقص فى ركاب الحلم
والزمن الجميل المنتظر ..
أم تندمين على الزمان وقد مضى
من يرجع الأيام يا دنياى
لن يجدى البكاء
على زمان ضاع منا وأندثر
خوف أنا .......
ماذا سيفعل عاشق
والليل يطرده إلى الآفاق
تتبعه جيوش الحزن
تتركه بقايا بين أشلاء العمر
فى أى جرح فى ربوع القلب
كنت تسافرين ..وتعبثين
وجرحى المسكين فى ألم يئن وينفطر
سفر أنا ..........
إنى أراك على رحيل دائم
وأنا الذى علمت هذا الكون
ألحان الرحيل
وكان شعرى أغنيات للسفر
كم عشت أرسم فى خيالى
صورة العمر الجميل
وصرت مثل الناس
تمثالا من الشمع الرخيص
بأى سعر قد يباع ..
بأى سهم..ينكسر..
ألم أنا ...
لاشئ فى البستان يبقى
حين يرتحل الربيع
يشيخ وجه الأرض
تصمت أغنيات الطير يرتعد الوتر
فى روضه العشاق أرسم
ألف وجه للقاء
وألف وجه للرحيل
وألف قنديل
أضاء العمر شوقا وانتحر
حزن أنا ....
إنى لاأعرف أن أحزانى
ضباب يملأ الكون الفسيح
يسد عين الشمس
يخبو الضوء فى عينى
فلا يبدو القمر..
أنساب فى صحراء هذا الكون
تنثرنى الرياح ..وتحتوينى الأرض
ثم أعود أمطارا يبعثرها القدر ..
وهم أنا...
ليل وأغنية ونجم حائر
قد كان يتبعنى كثيرا
ثم فى سأم عبر
سطرت فوق الشوق أحلامى
وفوق اللافتات البيض
فى الطرقات فوق مرايل الأطفال
رغم الصمت أنطقت الحجر..
ماذا سأفعل والزمان المر
يسكرنى من الأحزان
والأمل الوليد يطل من عينى
ويخذلنى النظر ...
سافرت ضوءا فى العيون
وعدت قنديلا حزينا
ينتشى بالحلم أحيانا ويطفئه الحذر
هذا أنا ...
سفر وأشواق وقلب هائم
وشراع ملاح تهاوى وانكسر..
ضوء يطل على جبين الأرض
نار فى الضلوع .لهيب شوق يستعر
دمع أمام العشب ينزف تنبت الأوراق
تحملها الرياح إلى الفضاء
ويحتويها الموت فى صمت الحفر
روح تحلق
فوق أنفاسى تلال من جليد
فوق أقدمى جبال من حديد
بين أعماقى حنين للسفر
هذا أنا...
بالرغم من كل العواصف
تهدأ الأشجار أحيانا
وتترك نفسها للريح أحيانا
فيسكرها المطر ..
سأعيش فى عينيك يوما واحد
أنسى به الزمن القبيح
أطهر الجسد العليل
أذوب فيك ...وأنصهر
يوم وحيد فى ربوعك أشتهيه
بغير حزن ...أو هموم ..أو ضجر
يوم وحيد فى ربوعك أشتهيه
وسوف أمضى ليس يعنينى
زمان
أو مكان
أو بشر ..