تيوليب •° نائبه المدير °•
عدد مساهماتى |♥ : 4846 تاريخ ميلادى |♥ : 27/11/1965 تاريخ تسجيلى |♥ : 09/01/2011 موقعى |♥ : www.elfagr.ahlamontada.net/
| موضوع: الاعمال الكاملة لاحمد فؤاد نجم السبت أبريل 09, 2011 9:31 pm | |
|
حالة فريدة في بساطتها لا تتكرر بينالمبدعين فهو على حسه المرهف
صورة من رجل الشارع بكل تفاصيله اليومية وبحياتهالساذجة الذي أكسبته الطبيعة تلقائيتها وبوعيه الكامل للحياة القاسية التي غلفتهوالذي عبر بالعامية عن كل أوجه الحياة .
ولد الفاجومى أحمدفؤاد نجم صاحب العينين الخضراوين في "عزبة نجم" بالزقازيق يوم 22/5/1929توفى والده وهو في السادسة من عمره ، وعاش نجم مع أفقر فقراء مصر من الريف إلىالعاصمة في "حوض آدم" بجوار الأزهر الشريف في حي الغورية وهو حي قديم تهدم تمامابفعل الزلزال وقد أعطته الحكومة شقة في منازل الإيواء التي تم توزيعها علىالمتضررين من الزلزال ،وقد عرف الحياةالقاسية منذ صغره ولازمه الفقر حتى الآن بالرغم من شهرته .
وبدا حياته العملية كعاملاً في سكك الحديد في ( 1951-1956) ثم عمل طوافاًبريدياً واكتشف في طوافه حجم القهر الواقع على الفلاحين"، وفي عام 1959 انتقل منالبريد إلى النقل الميكانيكي في حي العباسية .
وفى1962 خرجأحمد فؤاد نجم من سجنه ليلتقي بالشيخ أمام عيسى الملحن الفقير الضرير رفيق الطريقوقد عبرا سويا عن كل قوىالتغيير في المجتمعفي الشوارع في المصانع وبين الطلاب فيالجامعات ، وتعاقد الثنائي نجم - إمام على أن يكتب أحدهما وأن يغني ثانيهما وهكذاكانا متلازمين في كل شئ وحتى في السجن اللذان كانا يدخلاه سويا ويخرجان معاً أومنفردين ليعاودا النضال ،وبدأت حياتهما معا في حوش آدم وقد نجحافي إثارة الشعب وحفز هممه قديما ضد الاستعمار ثم ضد الديكتاتورية الحاكمة ثم ضدغيبة الوعي الشعبي، ويقول نجم عن رفيق حياته انه(أول موسيقي تم حبسه فيالمعتقلات من أجل موسيقاه وإذا كان الشعر يمكن فهم معناه فهل اكتشف هؤلاء أن موسيقىإمام تسبهم وتفضحهم) وقد انفصل هذا الثنائي بعد فترة واتهم الشيخ إمام قرينه أحمدفؤاد بأنه كان يحب الزعامة وفرض الراى وانه حصد الشهرة بفضله ولولاه ما كان نجمولكن هذا هو القدر أراد أن يحرمنا من ثنائية جميلة أمتعت الجمهور العربي استمرتطوال 35 عاماً قبل وفاة الشيخ إمام .
ويقول احمد فؤاد نجم عن نفسهأنا فلاح مصري مواطن عربي منتهك الأرض والعرض مكبل ومطارد ، أنا حفيدالفلاح الفصيح فلاح مصري فاهم كل حاجة ولا أستطيع أن أبلع لساني، واحمدفؤاد نجم لا تسطيع فصله عن العالم المحيط وعن المجتمع البسيط وان تدرك مدى حب الناسله من أصدقاءه المحيطين به .
وأحمد فؤاد نجم الشاعر المنطلق المندفع كثيراوالذي لا يخشى القوانين ولا القيود في سبيل قول ما يراه ويعتقد فيه والذي تظاهرللمرة الأولى سنة (1946) وكان لا زال في السابعة عشر من عمره مع (90) ألف عامل مصري،وقد سجن تقريبا طوال فترة رئاسة الرئيس السابق محمد أنور الساداتيقول إن صحراء الوطن العربي انتقلت من الأرض إلى عقولنا فالإنسان العربيمتصحرولا يمكن الإبداع تحت كل هذه الضغوط وترسانة القوانين المقيدة للحرياتفي الوطن العربي وأنظمة الحكم الفاسدة ويقول عن نفسه انه مجنون لذلك أبدع ولكن ليسكل الناس مجانين و كل إنسان موهوب في اتجاه لكن الخوف والرعب قاتل الناس.
ويرى أحمد فؤادنجم أن العامية أهم شعر عند المصريين لأنهم شعب متكلم فصيح وأن العامية المصريةأكبر من أن تكون لهجة وأكبر من أن تكون لغة فالعامية المصرية روحوهى منوجهة نظره أنها أهم إنجاز حضاري للشعب المصري واحمد فؤاد نجم شاعر متدفق الموهبةفقد ألف العيد من الاغانى والتي تعبر جميعها عن رفضه للظلم وحبه الفياض لمصرواستيعابه الكامل للواقع الأليم .
ويرى الفاجومى إنالثقافة الحقيقية تكون من الشارع والناس وليس من الكتب وبالرغم من ذلك كانت للشاعرالمبدع قراءاته العديدةوالتي بدأها بقراءة القران الكريم وحفظه وقرأ كتاب "الأمل لمكسيم غوركي" وقرأ معظم كتب المسرح العالمي وعشق المتنبى وببرم التونسي وابن إياس والجبرتي كما قرأ العديد من الروايات المترجمة لديستوفسكى وتشيكوفومبدعينا الكبار طه حسين وتوفيق الحكيم وغيرهم. وقال عن فؤاد حداد "لو أنه هناكأكاديمية لشعر العامية المصرية هيكون حداد عميد الأكاديمية" أما عن صلاح جاهينفيقول "أنا أسميه الطفل الإلهي هو مجمع عبقريات وبسيط بساطة الفلاحالمصري ومجروح وطفل مثل أي مصري حقيقيوقال عن الابنودى انه يعرف طريقه جيداوهو طريق السلطة .
وأحمد فؤاد نجم له خمس زوجاتوقدسبق له الزواج من صافيناز كاظم وعزة بلبع وسونيا مكويو الجزائرية ويقول عن تعددزواجاته أنا لم اندم على شئ كل منهن تجربة استفدت منها ، وقد بدأ في كتابة مذكراتهوالتي تحمل عنوان فاجومى الأول والثاني .
وقد فازت أولأعماله الشعرية والتي تحمل عنوان "صور من الحياة والسجن"بالجائزة الأولى في مسابقةنظمها العقادوقد كتب فؤاد مسرحيات عجايب - شلتوت العظيم - لولي وغيرها ،وقد عشق فاجومى مصر كما عشقته وعشقه أهلها. | |
|