الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشوف يفسد إجتماعاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما خلع حذائه وضرب به الطاولة عدة مرات.
نيكيتا خروشوف، منحدر من أوساط الفلاحين الفقراء،عمل راعيا، ثم عاملا في المناجم، وتمكن من أعتلاء ارفع مناصب الحزب الشيوعي بسرعة عجيبة. نجمة خروشوف لمعت في سماء السياسة عام 1953 بعد وفاة ستالين، الذي تميز حكمه بالاضطهاد والانعزال عن العالم الخارجي..ومهدت الحرب على عبادة شخصية ستالين التي شنها خروشوف، الطريق أمام الربيع السياسي للدولة السوفيتية.
وتوّجت فترة حكم خروشوف بعدد كبير من الإنجازات القومية، كان أبرزها غزو الفضاء. وأضاف خروشوف صنفاً جديداً إلى قوات الجيش هو قوات الصواريخ الاستراتيجية، مما حول البلاد إلى قوة عظمى إلى جانب الولايات المتحدة. لكن الإصلاحات الداخلية كان لها ثقلها أيضاً.
وكان توسيع العلاقات مع دول العالم أحد أهداف السياسة الخارجية لخروشوف من ناحية، ومن ناحية أخرى، أدت سياسته إلى عدد من الأزمات أبرزها أزمة الصواريخ في كوبا (ازمة البحر الكريبي) عام 1962، الأزمة التي هددت بنشوب حرب عالمية ثالثة فضلاً عن تفاقم علاقات الاتحاد السوفيتي مع الغرب، في حين دخلت العلاقات السوفيتية مع البلدان النامية وخاصة العالم العربي عصراً ذهبياً.
في مثل هذا اليوم وبعدما ألقى مندوب الفليبين خطاباً انتقد فيه الاستعمار السوفيتي أخذ خروشوف يضرب الطاولة بيديه، ثم خلع حذاءه وراح يهدد به، ثم راح يضرب به على الطاولة بشدة وهو يصرخ.
وكان له رأي خاص في الرسم الحديث وبعض التعليقات الساخرة حين يشاهد اللوحات التشكيلية منها : ان أي حمار يستطيع أن يرسم بذيله افضل من هذا... وكأن طفلاً قضى حاجته على اللوحة في غياب أمه، ثم مرغ ذلك بيديه لسنا في حاجة إلى هذه البقع. من رسم هذه اللوحة؟ ما النفع من هذه اللوحة سوى تغطية البول؟ لوحاتكم تبعث على كتمان المعدة. عفواً....