المخترع الأمريكي جورج إيستمان على براءة اختراع الورق الحساس المستخدم في انتاج أفلام التصوير الفوتوغرافي
ولد
في 12 يوليو 1854م، في ولاية وترفيل الأمريكية، كان يعمل محاسباً في بنك،
عندما قرر الذهاب في رحلة لقضاء إجازته في جزر الكاريبي، وكان عليه كي
يتمكن من التقاط صور لتلك الرحلة، أن يحمل آلة التصوير التي كانت متوفرة في
تلك الفترة، وقد وصف تلك الكاميرا بأنها "كانت حمل حصان".
بدأ عمله
بإنتاج أفلام متطورة بعض الشيء يبيعها محلياً، وعمل جاهداً لابتكار آلة
التصوير التي يخطط لها، لكن كان ينقصه التمويل اللازم، الذي سرعان ما وجده
من رجل أعمال وضع إمكانياته المادية تحت تصرفه، لتأسيس شركة يكون جورج
إيستمان مديرها العام.
وسرعان ما تمكن في العام 1888م من إظهار ابتكاره إلى الوجود: كاميرا صغيرة الحجم وتعمل بأفلام متطورة.
أراد أن يكون اسم آلة التصوير التي ابتكرها مختلفاً ومميزاً وجديداً وسهل الحفظ والتداول، فاختار اسم "كوداك".
يقول عن
اختياره لهذا الاسم: "اخترت حرف K، فهو أفضل حرف بالنسبة إلي، لأنه حرف قوي
وغريب كحرف أبجدي، وكنت أحاول أن أعمل خليطاً من الأحرف لكي أجعل الكلمة
جميلة، وقررت أن يكون أول حرف من اسمها كي". وعندما قدم طلب تسجيل الكاميرا
كتب اسمها كوداك. يقول: "هذه ليست كلمة أجنبية، إنما أنا الذي صممتها لسبب
واضح، أولاً أنها كلمة قصيرة، وثانياً لا يمكن أن تلفظ خطأ فهي واضحة
جداً، وأيضاً هي لا تشبه أي شيء في الفن، ولا تشبه شيئاً أبداً سوى كوداك".
وضع جورج
إيستمان سياسة بسيطة لنجاح شركته وانتشارها عالمياً، قامت هذه السياسة على
أربعة خطوط أساسية: أن ينتج كميات كبيرة، وأن تكون الأسعار مخفضة وبمتناول
الجميع، وتوزيع المنتجات محلياً وعالمياً، وأخيراً الإعلان الجيد للمنتج من
خلال الشرح الوافي.
وبالفعل ما
إن أتم خطواته حتى بدأت الطلبات تنهال عليه، خاصة بعد الشعار الذي أطلقه
لشركته"اضغط الزر.. ونحن نقوم بالباقي" لتكون كوداك أول كاميرا صندوق مزودة
بفيلم ملفوف، وبدأت تغزو العالم، فقد بيع منها في لندن وحتى العام 1912م
أكثر من أربعة ملايين كاميرا.
وأصبحت شركة كوداك من أكبر الشركات الامريكية.
وبعد أن شعر
جورج إيستمان بأنه أنجز كل ما كان يطمح إليه، قام بتاريخ 14 مارس 1932م،
بدعوة أصدقائه إلى العشاء، حيث تنازل أمامهم عن مجمل ثروته لصالح جامعة
روشستر، وبعدها صعد إلى غرفته وأطلق النار على نفسه، منهياً حياته برباطة
جأش، وترك لهم رسالة قصيرة كتب فيها "لقد أنجزت عملي فلماذا الانتظار".
في الالفية الثانية بدأت تتحول الشركة نحو التصوير الرقمي بعد ان تعثرت مبيعاتها