جريجوري راسبوتين، راهب روسي.

1916 - اغتيل جريجوري راسبوتين، راهب روسي.

Rasputin

جريجوري راسبوتين، راهب روسي. Rasputin_pt

ولد في 10 يناير 1869م في قرية بوكروفسكوي في سيبريا

اكتسب في فترة مراهقته اسم راسبوتين (أي الفاجر)

بسبب علاقاته الجنسية الفاضحة.

كان حادث اتهامه ذات مرة بسرقة حصان

نقطة تحول في حياته هرب على أثرها من القرية

ولاذ بأحد الأديرة حيث اتخذ صفة الرهبانية

التي لازمته بعد ذلك طيلة حياته.

لم تفارقه أبدا فكرة أن الفرد يمكن أن

يصبح أكثر قربا من الله إذا ارتكب

عمدا ذنبا شهوانيا ثم تاب توبة نصوح.

بحلول عام 1903م وصل إلى سان بطرسبرغ

وكانت الطبقة الأرستقراطية مولعة بمسائل السحر والتنجيم

وكانت عمليات تحضير الأرواح أمرا مألوفا.

وفي عام 1905م قابل الإمبراطورة، إلكسندرا فيودوروفونا،

حيث استطاع بإعجاز أن يخفف من المعاناة

والنزيف الذي أصاب أليكسيس نيكوليافبتش،

وريث عرش روسيا المريض بسيلان الدم

قد ورثه عن أمة حفيدة فيكتوريا ملكة بريطانيا العظمي،

ا حتى أصبح مستشارها الشخصي

المؤتمن على أسرارها،

يزورها في القصر في موعد أسبوعي محدد.

يزغ نجم الراهب راسبوتين في سان بطرسبرغ،

وبالمثل زاد عدد أعدائه، إذ رآه كثيرون

خارج حدود البلاط يحيا حياة السكر والعربدة

وكان اثنين من أنصاره السابقين هما ليودور، وهيرموجان

على اقتناع تام بأن راسبوتين ما هو إلا تجسيدا للشيطان،

وفي عام 1911م استدرجاه إلى طابق سفلي

حيث اتهماه باستخدام قوى الشيطان

للقيام بمعجزاته وضرباه بصليب،

وأبلغ راسبوتين الإمبراطورة بالواقعة

وادعى أنهما حاولا قتله ومن ثم تم نفي الرجلين،

وفي 27 يونيو 1914م عاد راسبوتين إلى قريته في سيبريا.

وفي اليوم التالي هاجمته عاهرة سابقة مشوهة مجدوعة الأنف

تدعى شيونيا جاسيايا بوحشية مستخدمة سكينا،

دفعها ليودور لقتل راسبوتين.

لكنه تعافى منها

وفي ديسمبر عام 1916م كتب خطابا للقيصر يتنبأ فيه بقتله،

وعن قتلته المحتملين كتب يقول

" إذا قتلني أقاربك فلن يبقى أي فرد

من عائلتك حيا لأكثر من عامين،

وتستطيع أن تقول أي من أولادك أو أقاربك،

فسوف يقتلهم الشعب الروسي.

سأُقتل، لم يعد لي وجود في هذه الحياة.

صلي أرجوك، صلي، وكن قويا،

وفكر في عائلتك المصونة".

وفي مثل هذا اليوم 1916م دعا يوسوبوي راسبوتين

إلى قصر مويكا بحجة أن إيرينا التي يشاع عنها

أنها أجمل امرأة في سان بطرسبرغ تريد مقابلته،

وبينما كان ينتظر ظهورها قدم رجل لراسبوتين

كعك وخمر مدسوس بهما سما مميتا

وقد أصيب المتآمر بالهلع لما بدا من

حصانة راسبوتين ضد السم،

ولم يستطع يوسوبوي السيطرة على نفسه

فنزع مسدسه وأطلق النيران على راسبوتين

وبصعوبة بالغة ترنح راسبوتين خارجا إلى ساحة القصر

حيث كان بفالوفيتش وبيرشيكفيتش يستعدان للمغادرة،

فأطلق يرشيكفيتش النيران ثانية على راسبوتين المترنح

وضرباه بهراوة وقيداه قبل أن يلقيا بجسده في نهر نيفا.

وعندما تم العثور على الجثة بعد يومين

دل تشريحها الذي كشف عن وجود مياه في الرئتين

أن راسبوتين كان ما زال حيا عندما ألقى به في النهر

بعد عشر أسابيع فقط من وفاته

أطاحت الثورة الروسية التي اندلعت عام 1917م

بأخر جيل من سلالة رومانوي،

وبعد مرور أقل من عامين

قامت فرقة معزولة بإعدام القيصر نيقولا

وعائلته بأكملها في سيبريا،

وقد قام الناس خلال ثورة فبراير عام 1917م

بإخراج جثة راسبوتين وحرقها