عدد مساهماتى |♥ : 4846تاريخ ميلادى |♥ : 27/11/1965 تاريخ تسجيلى |♥ : 09/01/2011موقعى |♥ : www.elfagr.ahlamontada.net/
موضوع: محمية الزرانيق السبت يونيو 11, 2011 11:39 pm
تعتبر بحيرة الزرانيق من أهم معالم المحمية . ويفصل البحيرة عن البحر المتوسط حاجز رملى رفيع ويقع بوغازى الزرانيق وأبو صلاح فى نهايته الشرقية وهما الاتصال الطبيعى الوحيد بين البحر وبحيرة البردويل . وتتميز منطقة المد والجزر بطبقة طينية سميكة تتخلل ساحل البحيرة . وقد سميت المحمية بالزرانيق نسبة إلى المسطحات المائية المتداخلة والمتعرجة التى تتخلل السبخات فى المنطقة . وبلغ أقصى ارتفاع حوالى 30 متر فوق مستوى سطح البحر فى منطقة الكثبان الرملية التى تنتشر فى الجزء الجنوبى للمحمية .
وتحتوى الزرانيق على العديد من الأنظمة الإيكولوجية، منها: البحيرة المالحة والحشائش البحرية الشاطيئية والسبخات الملحية والرمال والسبخات الطميية والكثبان الرملية والجزر والسهل الشاطئى، ولكن أهم هذه البيئات من حيث التنوع البيولوجي، هي: الجزر:وخاصة جزيرة الفلوسيات، التى تحوى حوالي 76 نوع نبات، والعديد من أنواع الحشرات والزاحف والثدييات والطيور. السهل الشاطئى: الفاصل بين البحيرة والبحر المتوسط، يشمل نظامين بيئيين شديدي الحساسية، وهما الكثبان الرملية والسبخات الملحية. وتشمل الكثبان الرملية 13 نوع من الثدييات و12 نوع من الزواحف و61 نوع من الحشرات والعديد من أنواع الطيور. أما السبخات فتشتمل على 11 نوع ثدييات والعديد من الحشرات النباتات.
أما منطقة النباتات المحبة للملوحة والسبخات الطميية وأحواض إنتاج الملح: فهي تمثل أهم أنظمة المحمية بالنسبة للطيور، حيث يقطن بها العديد من أنواع الطيور المهددة بالانقراض، مثل مرعة الغلة والعقاب الملكي.
ويمر بمحمية الزرانيق أكثر من 260 نوع من الطيور المهاجرة، معظمها من الطيور المائية، بينما يصل عدد الطيور المقيمة إلى 8 أنواع فقط. كما تم رصد العديد من الطيور المهددة دولياً بالانقراض، مثل مرعة الغلة وأبو اليسر أسود الجناح والشرشير المخطط والزرقاوى الأحمر والمرزة البغثاء وصقر الجراد والعقاب الملكى.
كما تم رصد العديد من الأنواع النادرة الأخرى، مثل نباتات ألدا والبوصيل والهيميرا والمزرور والمليح والقلآم، وأنواع محلية مثل الرطريط المصرى، وأنواع مهددة من الثدييات والزواحف كثعلب الفنك وقط الرمال والسلحفاة المصرية والورل الصحراوي والترسة. وبوجه عام، تحوى المحمية أكثر من 770 نوع، منهم 54 نوع مهدد بالانقراض، ونوعين محليين.
الحياة البرية: تحظى محمية الزرانيق بتنوع كبير من الفقاريات واللافقاريات . وقد سجلت أغلب أنواع الفقاريات الموجودة فى المنطقة والأبحاث ما زالت جارية لاستكمال حصر وتعريف أنواع اللافقاريات والمعلومات البيئية عنها .
الثدييات:
تم حتى الآن تسجيل 11 نوع من الثدييات فى منطقة الزرانيق منها الجربوع (البيوض) (Gerbillus gerbillus) وهو من القوارض التى تعيش فى المناطق الرملية . يمضى النهار فى جحور وأنفاق يحفرها فى الرمال وتتميز هذه الجحور بثبات درجات الحرارة . والجربوع من الحيوانات التى تنشط ليلاً للحصول على غذائها المكون من البذور والثمار ومن العجيب أن هذه الحيوانات لا تشرب الماء بل تعتمد لسد احتياجاتها من الماء . أم فأر الجرد (Psammomys obesus) فيعيش فى أراضى السبخات ويتميز هذا النوع من القوارض بأنه من الثدييات القليلة التى تنشط أثناء النهار . ويتغذى على النباتات الملحية المنتشرة فى المناطق التى يعيش فيها . أما القنافد فهى حيوانات بطيئة الحركة حاة السمع والشم ضعيفة الإبصار تتغذى على الحشرات والزواحف الصغيرة وهى ليلية يكثر نشاطها فى فصلى الربيع والصيف . ويعتمد القنفد فى دفاعه على الأشواك الحادة التى تكسو ظهره ، وعند شعوره بالخطر يتحول إلى كرة من الأشواك يصعب الاقتراب منها ، ويوجد نوع واحد بالمحمية هو القنفد الأذانى (Hemiechinus auritus). ومن أصغر أنواع الثعالب وأجملها ثعلب الفنك (Fennecus zerda) ويتميز بكبر حجم أذنيه وحدة بصره مما يساعد فى الحصول على غذاءه من الحشرات والحيوانات الصغيرة أثناء الليل وهو صياد ماهر ونادراً ما يشرب فهو يحصل على السوائل اللازمة له من الفرائس التى يلتهمها ، وهو من الأنواع المهددة بخطر الانقراض نتيجة تعرضه إلى الصيد الجائر بغرض الحصول على فرائه . قط الرمال (Felis margarita) وهو من الثدييات النادرة فى الصحارى المصرية يتميز برأس مفلطحة وفراء كثيف ولونه يقارب لون الرمال ، مما يساعده على التخفى أثناء الصيد . وهو حيوان ليلى يتغذى على القوارض والحيوانات الصغيرة .
الطيور:
تقع محمية الزرانيق على واحدة من أهم الممرات الرئيسية لهجرة الطيور حيث تتجمع مئات الآلاف منها بالمنطقة بغرض الراحة والتزود بالطعام قبل استكمال رحلتها الشاقة عبر الصحراء إلى أفريقيا حيث تقضى الشتاء . ويمثل نهاية شهر أغسطس وبداية شهر سبتمبر ذروة هجرة الطيور بمحمية الزرانيق أثناء فصل الخريف . لقد تم تسجيل ما يزيد على 270 نوع من الطيور معظمها من الطيور المائية الهاجرة ويعتبر بط الشرشير الصيفى (Anas querquedula) من أكثر الطيور عدداً حيث سجل فى أحد المواسم ما يزيد على 220 ألف طائر ، كما سجلت مئات الآلاف من الطيور الأخرى من أهمها البجع الأبيض (Pelecanus onocrotalus) والبشاروش (Phoenicopterus rubber) والبلشونات المختلفة والطيور الخواضة والنوارس والخطافات البحرية . وتمر الطيور المائية على هيئة أسراب متلاحقة تطير بمحاذاة الشاطئ آتية من جهة الشرق ومتجهة إلى الغرب ، ومن ناحية أخرى تهاجر مئات الآلاف من الطيور تمثل العديد من الأنواع عبر البحر المتوسط لتجد الراحة والحماية فى محمية الزرانيق مثل السمان (Coturnix coturnix ) والمرعى (Crex crex) والهدهد (Upupa epops) والأبالق (Oenanthe sp). كما تمر فى المنطقة الآلاف من الطيور الجارحة والعنز الأبيض (Ciconia ciconia) خلال فصل الربيع مستغلة تيارات الهواء الدافئة التى تساعدها على العودة إلى مواطنها الأصلية . وتعتبر محمية الزرانيق من المناطق الفقيرة بالنسبة للطيور المقيمة والمتكاثرة حيث يتكاثر بالمنطقة ثمانية أنواع منها القنبرة المتوجة (Galerida cristata) وهى من الطيور الشائعة والمقيمة بالقرب من السبخات وكذا المكاء (Alaemon alaudipes) الذى يقطن الكثبان الرملية والنكات (Recur virostra avosetta) الذى يتواجد فى المناطق الضحلة ذات القاع الطينى . وتمثل الأعداد المستوطنة بمحمية الزرانيق من أبو الؤوس السكندرى (Charadrius alexandrinus) والخطاف الصغير (Sterna albifrons) نسبة كبيرة من تعداد هذين النوعين بحوض البحر المتوسط .
الزواحف:
تم تسجيل 22 نوع من الزواحف أهمها سحلية الرمال تم تسجيل 22 نوع من الزواحف أهمها سحلية الرمال (Acanthodactylus longipes) وهى من أكثر أنواع النهارية شيوعاً فى بيئة الكثبان الرملية ، وتشاركها أنواع أخرى نفس البيئة مثل السقنقور (Scincus scincus) والدفان (Sphenops sepsoides) وهى من أنواع السحالى المتأقلمة للحياة فى الرمال . أما سحلية أوليفر (Measlina olivieri) فترتبط بالنباتات خاصة بالقرب من السبخات المالحة . ويقتصرر أغلب توزيع قاضى الجبل (Trapelus savignii) العالمى على شمال سيناء ولهذا فإن للمحمية أهمية خاصة للحفاظ على هذا النوع . والحرباء (Chamaeleo chamaeleon) من الأنواع واسعة الانتشار والتى يكثر تواجدها بين فروع النباتات تتغذى على الحشرات . وعلى الرغم من الاعتقاد الشائع بخطرها وسميتها فهى فى الواقع حيوان وديع ولا ضرر منه على الإطلاق . أما الورل الصحراوى (Varanus griseus)فهو أكبر الزواحف البرية آكلة اللحوم بالمحمية ، يقطع مسافات طويلة بين البيئات المختلفة باحثاً عن غذائه من الفرائس المتنوعة . وهناك أنواع تنشط أثناء الليل مثل ثعبان البسباس الجبلى (Lytorhynchus diadema) ، والبرص واسع العينين (Stenodactylus petrii)، والحية القرعاء (Cerastes vepera)وهى النوع الوحيد من الثعابين السامة الموجودة بالمنطقة . وهناك عدة أنواع من الزواحف المعرضة لخطر الانقراض فى المحمية منها السلحفاة البرية المصرية (Testudo kleinmanni) التى اختفت فى الآونة الأخيرة من المنطقة و هناك جهود لإكثارها وإعادتها الى مناطقها السابقة ، والسلحفاة الخضراء (Chelonia mydas) والسلحفاة كبيرة الرأس (Caretta caretta) ، و هما من الأنواع البحرية ، التى تضع بيضها على الشواطئ الرملية بالمنطقة وهى حالياً موضع دراسة لتحديد أعدادها وأفضل وسائل حمايتها . s
النباتات:
يوجد بالمحمية تنوع فى النباتات التى تعد أحد عناصر البيئة الطبيعية الهامة ، تضفى على المنطقة الحياة والجمال ، حيث تعمل على تثبيت التربة وتزيد من خصوبتها ، كما تلعب النباتات دور أساسى فى حياة العديد من الكائنات ، فيعتمد البعض منها عليها كغذاء ، أو كمأوى أو ملجأ من الأخطار . ينمو بين الكثبان الرملية المتحركة الثمام (Panicum turgidum) وهو نبات نجيلى معمر فيعمل على تثبيتها كما انه من أفضل نباتات المراعى الطبيعية سواء من حيث استساغته أو قيمته الغذائية المرتفعة . السبط (Stipagrostis scoparia) الذى ينمو فوق الكثبان الرملية يقوم بدور مماثل . شجيرات العادر (Artemisia monosperma) المعمرة التى تنمو بغزارة على الكثبان الرملية المتحركة فتعمل على تثبيتها ، تتميز باحتوائها على نسب مرتفعة من الزيوت العطرية النفاذة والمركبات الأخرى التى تستخدم كمبيدات حشرية . وتنتشر فى مناطق الكثبان الرملية أنواع أخرى عديدة من أشهرها المتنان (Thymelaea hirsute) والحاد (Cornulaca monacantha) وأشجار الرتم (Retama raetam) . أما الرطريط ألبيض Zygophyllum album) فهو نبات يتحمل الملوحة ووجوده يدل على ارتفاع نسبة أملاح الكالسيوم ، لذلك فهو كاشف جيد لنوع التربة وتركيبها الكيميائى . والغردق (Netraria retusa) شجيرات معمرة واسعة الأنتشار فى الأراضى الملحية الجافة . ثماره اللبية الحمراء ذات مذاق طيب وصالحة للأكل وتتغذى عليها بعض أنواع الطيور . الهالوك (ذقن الجن) (Cistanche phelypaea) نبات زهرى كامل التطفل على غيره من النباتات وأوراقه مختزلة إلى حراشيف صفراء وبنية اللون وتنمو الخريزة (Salicornia fruticosa) بغزارة فى السبخات وهى نبات عصيرى يختزن كميات كبيرة من الماء له قيمة غذائية عالية ، لذلك فهو يصلح للإكثار كمحصول علف جيد فى الأراضى التى لا تصلح لزراعة غيره من النباتات كما توجد أنواع أخرى من النباتات البحرية مثل حشائش البحر (Ruppia maritime) التى توجد بكثرة فى البحيرة تحتمى بها وتتغذى عليها أنواع من الأسماك .
الحياة البحرية:
تضم المحمية عدة بيئات بحرية متمثلة فى مياه البحر المتوسط والجزء الشرقى من بحيرة البردويل تعيش فيها أشكال متباينة من الكائنات ، مثل الرخويات ، القشريات ، المحاريات ، الأسماك ، السلاحف البحرية والدرافيل . وتمثل الأسماك أحد الموارد الهامة بمنطقة المحمية وأهمها الدنيس (Sparus aurata) ، أسماك العائلة البورية (Mugil sp) ، القاروص (Dicentrarchus labrax)وسمك موسى (Solea solea) . واليكم بعض الصور المعبرة عن جمال تلك المحمية
•° ρгίหςẻṧṥ Ť๑ℓąί °• •° مـديره المنتـدى °•
عدد مساهماتى |♥ : 777تاريخ ميلادى |♥ : 15/05/1988 تاريخ تسجيلى |♥ : 24/12/2010
موضوع: رد: محمية الزرانيق السبت يونيو 11, 2011 11:58 pm