البرق والبركان
ربما تكون ظاهرة البرق من أكثر
الظواهر إثارة في الطبيعة فهي ظاهرة مخيفة وجميلة، ولكن يزداد الأمر إثارة
عندما تمتزج مع ظاهرة أخرى هي تدفق الحمم المنصهرة من البراكين! فحرارة
الحمم المقذوفة تبلغ آلاف الدرجات المئوية، وحرارة شعاع البرق تبلغ ثلاثين
ألف درجة مئوية، فتأملوا معي هذا المشهد الشديد الحرارة .
و
تطهر في الصورة بركان Chaiten في تشيلي، وكيف تنطلق منه المواد المنصهرة
والتي تخرج من باطن الأرض، وتنطلق الغازات الحارة والدخان والنار، والعجيب
أن هذا البركان يسرع عملية حدوث البرق، عندما تهبط شحنة كهربائية من الغيمة
باتجاه البركان وتتفاعل مع الشحنة التي يحملها البركان، لتنطلق شرارة
البرق المحرقة، ولكن تصوروا معي أن نار جهنم أشد حراً، يقول تعالى: (قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ) [التوبة: 81]. إن هذا المشهد يدعونا للتأمل والتفكر في عظمة الخالق وقدرته عز وجل، نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين قال فيهم: (الَّذِينَ
يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ
وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا
خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 191].
*~*{ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين }*~*
*~*{ سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك أللهم وأتوب إليك }*~*
آمل
من الجميع أن يبادر بإعادة حساباته ليس خوفا من النار إنما إرضاءا للرب
الخالق سبحانه وتعالى والإعجازات التى تتفتح لنا يوما بعد يوم..