عدد مساهماتى |♥ : 4846تاريخ ميلادى |♥ : 27/11/1965 تاريخ تسجيلى |♥ : 09/01/2011موقعى |♥ : www.elfagr.ahlamontada.net/
موضوع: عطش الجسد الخميس يونيو 09, 2011 11:18 am
عطش الجسد
عطش الجسد
من خلال متابعاتي الحثيثه لما ينشر علي صفحات الويب أجد أن الأكثريه تنحي جانب الشغف حين يتعلق الأمر بالجسد وقلت هنا الأكثريه حتي لا يغضب البعض متهما أياي بتضخيم الأمروجعله عاما وأقول لهذا البعض قم بالدخول إلي أي موقع إخباري أو منتدي أدبي ثم قارن بين عدد القراءات لمواضيع تتعلق بالنهضه والعلم والفكر وموضوعات تتعلق بالجسد سواء بصحة الجسد أو رشاقته أو رغباته وشهواته . الغريب أن البشر خاصة في منطقتنا العربية يهيمن عليهم هذا الهاجس بشكل طاغي فنري إن أي عنوان يتعلق بالجسد يجتذب كثيرين ويتفاعل معه أيضا الكثير وفي اعتقادي أن تابو الخجل الذي يجثم فوق العقول هو المسبب الرئيس لهذا فحين تطرح فكره معينه بأسلوب معين ويجد من يريد الخوض في مثل تلك الأمور ان الجو العام مهئ يدخل ويتداخل ويعقب ويناقش ، وليس بخفي علي أحد أن الويب ببراحه الرحب قد أتاح للجميع حرية الإطلاع علي أدق التفاصيل مقروئه ومصورة ، لكن هذا يتم علي مستوي داخلي شخصي لا يشبع رغبة المتابع أيا كان ذكرا أو أنثى في معايشة الحدث إجتماعيا ومعرفة ردة الفعل تجاه أي فكر ليضيف لمعارفة الأنيه ما يضفي علي قناعته بعض الرضا هي حالة من حالات العطش والتعطش التي تبحث عن رواء لرغبات الجسد ، وقد فطن البعض ممن يستهويهم الظهور او جمع اكبر قدر من المعجبين والقراء لهذا العطش فباتوا يزينون عناوين كتاباتهم بتلك المفردات التي تعنى بكل ما يتعلق بهذا العطش ، وهم يدركون جيدا أن ضعف ذاكرة المتلقي التي تنجم عن كثرة ما يتابع تجعله فريسة سهلة تحتذبها تلك العناوين البراقة التي في كثير من الأحيان لا تعبر عن جوهر ما تنبئ عنه الأحرف المعنون بها ، في خضم هذا اللهاث الحياتي والمعرفي والتقني ، يجد البعض أنه بحاجه لتلك الفسحه من الراحة والتوقف هنيه علي بوابة الدعة كي يعطي لجسده ومشاعره ورغباته الفرصه ويريح العقل من التوغل في غابات الفكر والمعارك الطاحنة التي يقحمها فيها عقلة وهو يدافع عن أفكاره ومعتقداته وتوجهاته ، فييمن وجهه شطر مواضيع بعينها لا تتطلب ذاك الإجهاد الذهني والتشعب المعرفي ، وتكون أولي المحطات التي يتوقف عندها ليريح نفسه هي تلك العناوين التي ذكرنا ، ولاغرو أن الدافع لا يكون دوما بسبب الرغبه في عقد هدنه مع نصب المتابعه بقدر ما يكون رغبة في رواء عطش الجسد الإنساني الذي جبل علي عشق الرغبات ومعانقة اللذات فنراه كلما ضاقت به السبل ألتجأ إلي تلك الزاويه متوهما أنه يهرب بهمومه إليها وأنها الملاذ الأمن له بعد طول شقاء لكنه لا يلبث أن يدرك حقيقة الأمر وهي أن الجسد قيعان مهما حاولت روائه فأنه يسعي إلي المزيد والمزيد دونما توقف