عدد مساهماتى |♥ : 4846تاريخ ميلادى |♥ : 27/11/1965 تاريخ تسجيلى |♥ : 09/01/2011موقعى |♥ : www.elfagr.ahlamontada.net/
موضوع: هل تريد دخول الجنة ؟ تفضل استلم مفتاحك ج1 الخميس يونيو 09, 2011 10:54 am
هل تريد دخول الجنة ؟ تفضل استلم مفتاحك ج1
اسم السلسلة: نفحات رمضانية
مفتاح الجنة
إعلم أخي القارئ الكريم كما إن لكل شيء مفتاح فكذلك للجنة مفتاح ألا وهو لا إله إلا الله .
"قيل لوهب بن منبه أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنة ؟ قال بلى، ولكن ليس مفتاح إلا له أسنان، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك وإلا لم يفتح لك". صحيح البخاري (1/415). والمفتاح: فعل ما أمر الله تعالى به وترك ما نهى الله عنه.
وأخرج الإمام أحمد بإسناد منقطع عن معاذ رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سألك أهل اليمن عن مفتاح الجنة فقل لا إله إلا الله". ويدل على هذا كون النبي صلى الله عليه وسلم رتب دخول الجنة على الأعمال الصالحة في كثير من النصوص كما في الصحيحين عن أبي أيوب أن رجلا قال يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم. معارج القبول (2/429).
قال ابن قيم الجوزية: والمفتاح ما يفتح به الشيىء المغلق فيكون فاتحا له ومنه مفتاح الجنة لا إله إلا الله وقوله مفتاح الصلاة الطهور يفيد الحصر وأنه لا مفتاح لها سواه من طريقين أحدهما حصر المبتدأ في الخبر إذا كانا معرفتين. حاشية ابن القيم على سنن أبي داود (1/59).
اتباع الكتاب والسنة سبب لدخول الجنة
قال الله تعالى:قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم وقال تعالى: من يطع الرسول فقد أطاع والآيات في الباب كثيرة. فالمحبة تكون بالاتباع والنصرة وليس بالكلام فقط كما هي طبيعة المنافقين، فتكون نتيجة الاتباع هي المحبة من الله تعالى وغفران الذنوب. وعن أبي نجيح العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال: "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة".
النواجذ: بالذال المعجمة: الأنياب وقيل: الأضراس، ومعناه: الزموا السنة واحرصوا عليها كما يلزم العاض بنواجذه الشيء حرصا عليه وخوفا من ذهابه. موعظة: هي النصح والتذكير بالعواقب. بليغة: مؤثرة تبلغ سويداء القلب. وجلت: خافت. ذرفت: سالت. النجاة في زمن ووقت الغربة والاختلاف هو بالتزام كتاب الله وسنة رسوله بفهم أصحاب رسول الله . وعن أبي شريح الخزاعي قال، خرج علينا رسول الله فقال: "أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله" قالوا: بلى: قال: "إن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبداً".صحيح الترغيب برقم (38). وعن أبي هريرة : أن رسول الله قال: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى" قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى". أخرجه البخاري (13/249، فتح).
وعن عبد الله بن مسعود قال: "إن هذا القرآن شافع مشفع، من اتبعه قاده إلى الجنة، ومن تركه أو أعرض عنه (أو كلمة نحوها) زخَّ في قفاه إلى النار"صحيح الترغيب (39). زخ : بالزاي والخاء المعجمتين أي دفع. وعن عابس بن ربيعة قال: "رأيت عمر بن الخطاب يُقبل الحجر (يعني الأسود) ويقول: إني لأعلم أنك حجر لا تضرّ ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك". قال الطبري: إنما قال ذلك عمر لأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام، فخشي عمر أن يظن الجهال أن استلام الحجر من باب تعظيم الأحجار كما كانت العرب تفعل في الجاهلية، فأراد عمر أن يعلم الناس أن استلامه اتباعٌ لرسول الله لا لأن الحجر ينفع ويضر بذاته كما كانت الجاهلية تعتقده في الأوثان. أ.هـ.فتح الباري: (3/463) وعن مجاهد قال: "كنا مع ابن عمر رحمه الله في سفر فمر بمكان فحاد عنه فسئل: لم فعلت ذلك؟ قال: رأيت رسول الله فعل هذا ففعلت". صحيح الترغيب برقم (43).
وعن واثلة بن الأسقع عن النبي قال: "من سنَّ سنة حسنة فله أجرها ما عُمل بها في حياته وبعد مماته حتى تترك، ومن سن سنة سيئة فعليه إثمها حتى تترك، ومن مات مرابطاً جرى عليه عمل المرابط حتى يبعث يوم القيامة". صحيح الترغيب برقم (62). وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: "مَنْ دَعَا إلى هدَّى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه، لا ينقص ذلك من أُجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً". وقال تعالى: وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ".
قال الشيخ السعدي: طاعة الله وطاعة رسوله واحدة، فمن أطاع الله، فقد أطاع الرسول، ومن أطاع الرسول فقد أطاع الله، وذلك شامل للقيام بما أمر الله به ورسوله من الأعمال، والأقوال الظاهرة والباطنة، الواجبة والمستحبة، المتعلقة بحقوق الله وحقوق خلقه والانتهاء عما نهى الله ورسوله عنه كذلك. وهذا الأمر أعم الأوامر، فإنه كما ترى يدخل فيه كل أمر ونهي، ظاهر وباطن، وقوله: {وَاحْذَرُوا} أي: من معصية الله ومعصية رسوله، فإن في ذلك الشر والخسران المبين، {فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ} عما أمرتم به ووقعتم فيما نهيتم عنه {فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ}، وقد أدى ذلك فإن اهتديتم فلأنفسكم، وإن أسأتم فعليها، والله هو الذي يحاسبكم، والرسول قد أدى ما عليه وما حمل به. فطاعة رسول الله فيها الفوز والنجاة عند الله تعالى يوم القيامة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فإنه لا سعادة للعباد ولا نجاة في المعاد إلا بإتباع رسوله، وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ".( فطاعة الله ورسوله قطب السعادة التي عليه تدور، ومستقر النجاة الذي عنه لا تحور، فإن الله خلق الخلق لعبادته كما قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ". وإنما تعبدهم بطاعته وطاعة رسوله، فلا عبادة إلا ما هو واجب، أو مستحب في دين الله، وما سوى ذلك فضلال عن سبيله، ولهذا قال من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد، أخرجاه في الصحيحين...