عدد مساهماتى |♥ : 4846تاريخ ميلادى |♥ : 27/11/1965 تاريخ تسجيلى |♥ : 09/01/2011موقعى |♥ : www.elfagr.ahlamontada.net/
موضوع: برج خليفة بدبي الثلاثاء يونيو 07, 2011 8:49 pm
دبي تضم أطول برج في العالم
جدة ـ آمال رتيب بعد بناء برج خليفة بدبي كأطول برج في العالم، تتسارع الخطى في جدة لاختطاف اللقب من دبي ببناء "ميل تاور" باستثمار قدره 55 مليار ريال وبارتفاع 1600 متر.
المشروع أعلنت عنه شركة المملكة القابضة التي يرأسها الأمير الوليد بن طلال، والتي قامت بدورها بتعيين شركة "بيكتل" للإشراف على بناء مشروع جدة العملاق الذي سيقام على أرض مساحتها أكثر من مليوني متر. والتساؤل الذي يطرح نفسه بين المهتمين هو: هل مساحات السعودية الشاسعة ضاقت بتمدد عمراني أفقي حتى يتجه المطورون العقاريون نحو هذا التمدد الرأسي، وهل هناك "مناطحة" عمرانية تسود العالم حاليا؟
شروط التوسع الرأسي
وأكد المهندس الاستشاري عادل الجفري لـ"العربية.نت" أن هذه النوعية من المشاريع تسمى بالمشاريع الامتيازية، والهدف منها عادة يكون الدعاية للمدينة بالدرجة الأولى، فدبي كانت صاحبة هذا الامتياز ببرج خليفة الأعلى عالميا، حتى تم الإعلان عن برج جدة العملاق، وهناك مقولات عن إنشاء قطر لبرج أعلى من برج جدة، وإذا تساءلنا عن القيمة المضافة لهذه المشاريع، نجد أنها نوع من الترويج السياحي والدعاية للمدينة.
وأوضح الجفري أنه بالنسبة للتوسع الرأسي فهو يعد الآن من أهم الدراسات التي تقوم بها وزارة الشؤون البلدية والقروية بالسعودية، فالتمدد الأفقي يحتاج إلى بنية تحتية عالية الجودة، وتطوير للمخططات، ولكن ما يحدث الآن بالتوجه إلى التمدد الرأسي بهدف الاقتصاد في تكلفة البنية التحتية، وتوجد شركة استشارية كبرى لتحديد ارتفاعات مدينة جدة، ولكن في السياق ذاته واجه الاستشاريون مشكلة في بعض مخططات المدينة ممثلا في التشويه العمراني، وتوصلوا إلى أن يكون الحد الأعلى للارتفاعات لا يزيد على 7 طوابق، كما تم تقديم بعض الدراسات للمخططات الجديدة على أن تكون بارتفاع مرة ونصف من عرض الشارع فعلى سبيل المثال لو كان عرض الشارع 30 مترا يكون الارتفاع 45 بما يقارب 16 طابقا، ونتوقع خلال الأشهر الثلاثة القادمة الإعلان عن دراسة تنظيمية، ولكن في هذه الحالة ستؤثر وبشكل كبير على سوق العقار والانتعاش والتضخم العقاري.
مشاريع جدة الريادية
ومن جهته، اتفق مدير شركة مساكن للاستشارات الهندسية المهندس أيمن محمد ناس بأن التوسع الرأسي مطلوب عالميا بحكم محدودية الأراضي، ومدينة جدة للأسف على مدار 30 عاما تعمل على أنظمة بناء محدودة، وأقصى ارتفاع شهدته المدينة كان 5 أدوار، كما أن الطرق والأرصفة مصممة على هذا الأساس، وفي حال تم تطبيق التوسع الرأسي كما هو الحال في المدينة الآن يتطلب توفير مواقف سيارات وتنظيم حركة مرورية وعمارة خضراء وهو ما لا يتوفر حاليا في جدة.
وأضاف ناس أن أمانة مدينة جدة تسعى لخلق قطاع المشاريع الريادية التي تزيد عن 50 ألف متر، ومعامل بناء أعلى لتحقيق خدمات أكثر في مواقع محددة.
وأشار إلى أن تقنيات البناء الحديث بإمكانها معالجة وتلافي مشكلات القشرة الأرضية ولا يوجد أي عائق للتوسع الرأسي، ولكن السؤال الأهم هو انعكاس التكاليف وإنشاء بنية تحتية وشبكة صرف صحي وتمديد كهرباء تحتمل التوسع الرأسي، فكل هذه المتطلبات تنعكس على تكلفة المباني والوحدات، والتوجه الحالي في شمال جدة لضبط التوسع العشوائي بالمخططات البيضاء، ونظرة ملاكها بالحرية في الإقامة عليها ما يشاؤون من مبان وبارتفاعات متفاوتة.
وأكد أن هناك عوائق لا بد من حلها أولا قبل البدء في التوسع الرأسي ومنها مشاكل بيئية صحية، ومشاكل اجتماعية، فكلما زاد عدد السكان زاد الضغط على البنية التحتية، والوزارات المعنية الآن تحاول إمساك العصا من المنتصف، فالتوسع الأفقي له تكلفته والتوسع الرأسي له مشكلاته.
الأبراج الخضراء
وأكد رئيس اللجنة التأسيسية للمجلس السعودي للبناء الأخضر المهندس سلطان فادان أن التوسع الرأسي أو الأبراج لم يعد كما في الماضي موضع نقاش وجدال، خاصة بعد أبراج مدينة دبي وكثير من دول العالم، فأصبح وجود الأبراج أمرا متقبلا وعاديا، بل إنه أصبح أمرا حتميا لمناسبته وطبيعة الزيادة السكانية وأسعار الأراضي، ولكن كل من يتكلم الآن عن التنمية المستدامة وشكل المبنى وارتفاعه، فالأهم هو استدامة هذا المشروع، فالمبنى مثل الكائن الحي له متطلبات وإفرازات ليلبي حاجة المستخدمين له.
وأوضح فادان أن هناك عدة شروط للاستدامة العمرانية أهمها البنية التحتية، قائلا إنه بالنسبة للمعلومات المتوفرة عن برج دبي أنه لو تم توزيعه أفقيا يغطي 300 وحدة سكنية وإنشائية، فإذا كان برج جدة المزمع إنشاؤه يصل ارتفاعه ضعف برج دبي فمعنى ذلك انه سيغطي 600 وحدة سكنية من طابقين، بمعنى أن التوسع الرأسي سيخدم البيئة متى توفرت البنية التحتية السليمة.