تيوليب •° نائبه المدير °•
عدد مساهماتى |♥ : 4846 تاريخ ميلادى |♥ : 27/11/1965 تاريخ تسجيلى |♥ : 09/01/2011 موقعى |♥ : www.elfagr.ahlamontada.net/
| موضوع: كل المظالم الى جانب الإثنين يونيو 06, 2011 11:03 am | |
| كل المظالم الى جانب
ليس هناك من لم يشعر قط بالظلم، اذ نحس به كلنا ولو مرة واحدة في حياتنا على الأقل. ويأخذ الشعور بالظلم قسطا وفيرا من وقتنا وجهدنا، كما أنه يحول دون تحقيقنا النجاح. ورغم ذلك، فاننا لانزال نستاء من غيرنا. فلماذا؟لحسن حظنا قليلة هي المواقف التي يتعمد فيها شخص آخر ازعاجنا. غير اننا في كثير من الاحيان نبدي الشكوى المرة مما أحدثته أقوال او تصرفات غير مقصودة من سوانا لا تنطوي على ما هو منكر. وعليه في حالات كهذه اسأل نفسك وحاول تحليل مشاعرك قبل التجهم.آمال لم تتحقق كثيرا ما يرتبط الشعور بالظلم بآمال غير قابلة للتحقيق أو مطالب فوق الحد، اذ نأمل بقدرة الآخرين على قراءة أفكارنا وتصرفهم على نحو يتناسب مع رغباتنا التي لم نعبر عنها جهارا. كما نكون أكثر تعنتا تجاه أقاربنا. وعلى سبيل المثال، نشكو من تعامل الأقرباء معنا عن طريق استخدام عبارات كالتالية: "أنا كنت أحلم بأن يهديني والداي حلية من الذهب، وها هما قد اكتفيا بشراء ابريق شاي رخيص" أو "أنا كنت في انتظار ان يدعوني صديقي لتناول العشاء في هذا المطعم بالذات" أو "لماذا ينقص أولادي الحدس لكي يساعدوني في تنظيف البيت وترتيبه".وتذكر ان لكل شخص رؤيته الخاصة للعالم، كما انه يلتزم بتصرفات معينة غير متطابقة مع تصرفاتك مئة بالمئة. ويكمن جوهر المسألة في ان "الظالم" ليس بقادر على ادراك المطلوب منه. وها أنت قد أضمرت له الشر في نفسك. تقول الدراسات ان من يستطيع المسامحة على الاساءة يكون عمره أطول من سواه بكثير وبدلا من التجهم والامتناع عن تبادل الكلام معه وضّح لظالمك بالقول الصريح ما الذي تنتظره منه على وجه التحديد وما مبتغاك. فان ذلك هو السبيل الوحيد لتفادي موجة الانفعالات السلبية والنزاعات. تلاعب خفي ان الرضيع لا يشعر بالظلم، حيث يكتسب الطفل هذا الاحساس من سن الثانية الى الخامسة ويستغله كوسيلة للتأثير على الكبار. ويتوعد الطفل الصغير والديه بانه سيزعل منهما ما لم يشتريا له هذه اللعبة أو تلك أو لم يُسمح له بتناول الحلوى أو يُمنع من الرسم على ورق الجدار. والآباء الذين يتنازلون ويستسلمون لمطالب أطفالهم انطلاقا من المحبة والحنان يجازفون بتعويد الصغار على استخدام المظلمة كوسيلة سهلة وفعالة في سبيل تحقيق الغرض. ومع مرور الوقت ستتوسع دائرة الوسائل لتشمل الصمت المعبر والبرطمة وادعاء اللاابالية والدموع الكاذبة. ولكن الهدف من كل ذلك واحد ألا وهو السعي لاثارة الشعور بالذنب في نفس "الظالم" ودفعه الى ارضاء "المظلوم".البرطمة أم الابتسامة؟بصرف النظر عن سببه، فان الشعور بالظلم يحمل في طياته خطرا كبيرا، حيث يتسبب في تدهور الحالة الصحية وغلبة سوء المزاج. فكيف يمكن التخلص من شعور كهذا؟1.طبّق القاعدة القائلة بأن "لا أحد ملزم بحسن معاملتي. وكل شخص له الحق في اتخاذ موقفه الخاص". والامر في منتهى المنطق والبساطة، اذ لن تشعر بخيبة الأمل ان لم تكن صاحب أمل.2.لا تنتظر من أحد ان يقرأ أفكارك، بل عبّر عن رغباتك بوضوح ودقة. وهذا ينطبق خصوصا على الحياة الزوجية.3.انظر الى المظلمة باعتبارها درسا نافعا لك يشكل داعيا يجعلك ترسم لنفسك أهدافا جديدة لكي تبلغها وتحققها. | |
|