الزراعة العضوية

انتشرت في وقتنا الحاضر
الزراعة باضافة الاسمدة والمبيدات الكيمياوية و تعريض البذور للاشعاع
لزيادة انتاجها ومقاومتها للافات الزراعية للحصول على انتاج اعلى وثمار
اكبر حجما ومحاصيل زراعية في غير موسمها نظرا لزيادة عدد السكان ولكن ما هو
الافضل الزراعة الطبيعية أي العضوية ام الزراعة بالاسمدة والمبيدات
الكيمياوية ؟
بالطبع الزراعة العضوية هي الافضل للانسان والبيئة فالتفاح
مثلا نراه اليوم ليس برائحة وطعم التفاح الحقيقي ناهيك عن الفيتامينات
التي لا ترقى الى ما يحتويه الحاصل المزروع بالطريقة الطبيعية اضافة الى
بقاء اثر من المبيدات الكيميائية في الثمار والامر نفسه يسري على البرتقال
والباذنجان والقرع والخوخ والجزر والرز والمحاصيل الاخرى ومنتجات الالبان
وبيض المائدة...الخ
وقد يقول احدهم ولكننا ناكل من هذه المنتجات ولم
يصيبنا مكروه واقول له ان اثرها السيء لا يظهر مباشرة وانما هو بطيء
وبالتراكم يظهر على شكل امراض لا نعرف اسبابها اضافة الى ان المبيدات
والاسمدة الكيميائية تضر البيئة ككل كالماشية والطيور والمياه والتربة وقد
انتبهت المجتمعات الى هذه الحقيقة وبدأوا الى العودة الى الزراعة الطبيعية
علما بان هذه المنتجات اعلى سعرا لان كمية المحاصيل المنتجة بالطريقة
الطبيعية اقل وتجرى البحوث باستمرار لزيادة الانتاج بهذه الطريقة
اما في
دول الاتحاد الاوربي فهي السباقة في هذا المجال بحيث توسعت في الزراعة
العضوية والناس هناك يقبلون على شراء هذه المنتجات وكذلك الولايات المتحدة
واستراليا واليايان حيث توضع علامات تلصق على المنتجات الزراعية من فواكه
وخضر وبيض المائدة تشير الى انها من المنتجات الطبيعية بدون اضافات
كيمياوية اما في الدول العربية فالزراعة العضوية فيها قليلة والانتاج يصدر
الى اوربا
ان زيادة وعي المستهلك العربي باهمية منتجات الزراعة العضوية
واقباله على شرائها سيشكل دعما مهما لتطور هذه الزراعة في الدول العربية
وهذه مهمة وسائل الاعلام