عدد مساهماتى |♥ : 4846تاريخ ميلادى |♥ : 27/11/1965 تاريخ تسجيلى |♥ : 09/01/2011موقعى |♥ : www.elfagr.ahlamontada.net/
موضوع: 90كهف وغار حراء الخميس مايو 26, 2011 2:24 am
جبل النور، وحق له أن يسمى كذلك، وكيف لا؟ وعليه مهبط الوحى الأول إلى خير خلق الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وعليه اتصل وحى السماء بالأرض، فجاءت اولى آيات الفرقان وفيها كل مافيها من كلمات من نور الحق إلى الناس، قليلة فى عددها، وبلا نهاية فى معانيها ونورها، و أمر بالعلم مفتوح ينم عن روح هذه الرسالة الجامعة الخاتمة، على هذه الدروب سارت خطى محمد بن عبد الله لسنوات قبل البعثة يعلم الله عددها، مبتعدا عن باطل قومه، متاملا متفكرا فى ملكوت الله باحثا عن الحق
علي هذا الجبل كانت لحظة من أجل وأعظم لحظات التاريخ، إن لم تكن أجلها وأعظمها على الإطلاق، لحظة نزول الوحى لأول مرة بإقرأعلى خير خلق الله كلهم فى بداية تحول تاريخ البشرية كما لم يتحول من قبل أو بعدقال علامة الجزيرة حمد الجاسر الدِّحْل بفتح الدال وضمها، عرفه اللغويون بعبارات متقاربه منها: نقب ضيق فمه، متسع أسفله، أو هَوِّة تكون في الأرض وفي أسافل الأودية فيها ضيق، ثم تتسع حتى يمكن المشي فيها، وقد ينبت السدر داخلها. وجمعه أدحل وأدحال ودحال ودحلان ودحول هو الجمع المعروف الآن وفي "معجم البلدان" الدحائل جمع الجمع. وأكثر ما توجد الدحول في الصمان على مقربة من الدهناء، بحيث أن عرقها الموالي للصمان يعرف بعرق الدحول، ومنها ما هو غرب هذا العرق أي في الدهناء. وهي ذات أهمية باعتبارها موارد كان يستقى منها المسافرون والعابرون حتى بدأ في حفر الآبار الارتوازية حيث زالت فائدتها بعد كثرة الآبار. وقال الأزهري في كتابه "تهذيب اللغة" وقد رأيت بنواحي الدهناء دحلانا كثيرة، وقد دخلت غير دحل منها، وهي خلائق خلقها الله عز وجل تحت الأرض، يذهب الدحل منها سكَّا (أي مستقيما لا عوج فيه) في الآرض قامة أو قامتين أو أكثر من ذلك، ثم يتلجف يمينا وشمالا، فمرة يضيق ومرة يتسع في صفاة ملساء، وقد دخلت منها دحلا فلما انتهيت إلى الماء إذا جو من الماء الراكد فيه، لم أقف على سعته وعمقه وكثرته، لإظلام الدحل تحت الأرض، فاستقيت أنا مع أصحابي من مائه، فإذا هو عذب زلال، لأنه ماء السماء يسيل إليه من فوق ويجتمع فيه. وسمعت الأعراب يقولون : دحل فلان الدحل، بالحاء إذا دخله.
وقال عبد الله بن خميس " وقد ألممت ببعض هذه الدحول ودخلت واحدا منها هو دحل الهشامي (يقع على مقربة من جبل معقلة غرب روضة الخفيسة، في الطرف الغربي من عروق حزوا، جنوب دحل أبي مروة، غرب دحل أبي سديرة) حيث مررنا به مع رفقة، ومعنا ماء كاف ولكنه قليل العذوبة، فأردنا أن نأخذ ماء عذبا من الدحل ظانين أن ماءه قريب، وأن مأخذه يسير، فانحدرت فيه مع ثلاثة من رفقتي هم : منصور أبا الديبان السبيعي وسعد الحطيم الدوسري ومحمد بن حشر القحطاني، فثلاثة منا قد ورد الماء واستقينا، وكل واحد منا تلبب قربة ولكنها تعرضت لنواتئ صخرية كأنها السكاكين في جوف الدحل، فمزقتها إلا واحدة وأما صاحبنا الرابع فقد ضل ولم يخرج إلا بعد لأي، ولقد أخذت جوانب الدحل ونواتئه الحادة من ظهورنا وجنوبنا وبطوننا ما أخذ النجار من خشبته، وعدنا بالخروج وبالدماء فما أصعبه موردا وما أقساه، وما أغلى شربه وأندره. ثم أنشد
وتطلق العرب على الفتحة إذا كانت في الجبل الغار ( من أشهرهم غار حراء حيث تنزل الوحي على سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ) او المغارة أو الكهف [ فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا ] . ما أن كانت في الارض فهي الدحل، الذي هوعبارة عن فتحة طبيعية أو تجويف في باطن الأرض يتسع لدخول إنسان. ومن تجويف صغير واحد يستطيع الداخل الجلوس أو الوقوف به حتى العديد من التجاويف المتشابكة والغير متشابكة الصغيرة والكبيرة ومئات الامتار من الممرات المتصلةلا يستطيع الدخول بها إلا زحفا. ويشملهم جميعا مصطلح الكهف. ويطلق على العلم المختص بدراسة الكهوف سبيليوجي (Speleology) وهو علم يعتمد على الجيولوجيا والهيدرولوجيا (علم المياة) وعلم الأحياء والآثار. وتوجد الكهوف في أنواع كثيرة من الصخور ومتشكلة بواسطة عمليات جيولوجية مختلفة. والدحول أو كهوف الصمان متكونة بواسطة إذابة الصخور الجيرية بالفعل التحرك البطيء للمياة الجوفية خلال المفاصل ومستوى التطبق حيث تذيب الصخور لتكوين الممرات والتجاويف ومشكلة الهوابط والصواعد. والغير متصلة والمتعرجة وقد تضيق بحيث