تقع بهضبة الاهرمات بمدينة الجيزة (منف أو ممفيس) بمصر بالضفة الغربية للنيل. بنيت حوالي 2480-2550 ق. م، هي عبارة عن ثلاثة أهرامات هي هرم خوفو وهرم خفرع وهرم منقرع. و نحب ان نوضح ان هذه الاهرامات هى مقابر ملكية كل منها يحمل اسم الملك الذى بناه و تم دفنه فيه بعد موته ، و البناء الهرمى هنا هو مرحلة من مراحل تطور عمارة المقابر في مصر القديمة و التي بدأت بحفرة صغيرة تحولت إلى حجرة تحت الارض ثم إلى عدة غرف يعلوها مصطبة و بعد ذلك تطورت لتأخذ شكل الهرم المدرج بواسطة المهندس ايمحوتب وزير الفرعون زوسر في الاسرة الثالثة و الهرم موجود في جبانه سقارة ، و تلا ذلك محاولتين للملك سنفرو مؤسس الاسرة الرابعة لبناء شكل هرمى كامل و لكن ظهر الهرمين غير سليمي الشكل و هما يقعان في دهشور احدهما مفلطح القاعدة و الاخر اتخذ شكلاً اصغر بعد نصف الحجم ، و استطاع المهندس هميونو مهندس الملك خوفو ان يصل للشكل الهرمى المثالى و قام بتشييد هرم خوفو بالجيزة على مساحة 13 فدان و تبع ذلك هرمي خفرع و منقرع .
من المؤكد انك تعلم ان الاهرامات تعتبر واحدة من عجائب الدنيا السبع ... ولكن هل سألت نفسك يوما لماذا ؟؟؟ يعتقد الكثير من الناس ان عظمة الهرم تكمن في طريقة بنائه ... والواقع ان في حديثهم هذا جانبا من الصحة ... فالهرم الأكبر على سبيل المثال عبارة عن جبل صناعي يزن ستة ملايين وخمسمائةالف طن ، ومكون من أحجار تزن كل منها اثنا عشر طن تقريبا ... وهذه الأحجار محكمة الرصف والضبط إلى حد نصف المليمتر ... وهذا بالفعل يستحق كل الاعجاب بالحضارة المصرية القديمة ... ولكن الأمر أكبر من ذلك بكثير ... فالهرم هو احد أكبر الألغاز التي واجهت البشرية منذ مطلع الحضارة ... لقد ادعى الكثير من الناس انه مجرد مقبرة فاخرة للملك ( خوفو) ولكن علماء العصر الحالي يعتقدون ان هذا يعد مثارا للسخرية ... فقد تم بناء الهرم الأكبر لغرض اسمى واعظم من ذلك بكثير ... والدليل على ذلك هو تلك الحقائق المدهشة التي يتمتع بها هذا الصرح العظيم والتي جمعها ( تشارلز سميث ) في الكتاب الشهير ( ميراثنا عندالهرم الأكبر ) في عام 1864م ..
فهل تعلم ان ارتفاع الهرم مضروبا بمليار يساوي14967000كم ... هي المسافة بين الأرض والشمس ... والمدار الذي يمر من مركز الهرم يقسم قارات العالم إلى نصفين متساويين تماما .. وان اساس الهرم مقسوما على ضعف ارتفاعه يعطينا عدد ( لودولف) الشهير (3.14) والموجود في الآلات الحاسبة ... وان أركان الهرم الأربعة تتجه إلى الاتجاهات الأصلية الأربعة في دقة مذهلة حتى ان بعض العلماء اعترضوا يوما بحجة وجود زاوية انحراف ضئيلة عن الجهات الأصلية ... ولكن بعد اكتشاف الأجهزة الالكترونية الحديثة للقياس ثبت ان زوايا الهرم هي الأصح والأدق ... ولا يقتصر الأمر على هذا فنحن نطلق اسم (خوفو) على الهرم الأكبر .. على الرغم من انه ليس صاحب الهرم الأكبر واعلم ان هذا قد يقلب جميع المفاهيم فالمخطوطات الأثرية البالغة القدم والموجودة في مكتبة اكسفورد البريطانية تؤكد ان الهرم الأكبر قد تم تشييده في عصر الملك المصري ( سوريد ) اي قبل طوفان سيدنا نوح عليه السلام وقبل ان يولد خوفو بل وقبل نشأة الحضارة المصرية القديمة بأكملها ... ويجد معظم العلماء ميلا كبيرا لتصديق تلك المخطوطة وحجتهم في ذلك منطقية للغاية ... فليس من المعقول ان مليونين وستمائة الف كتلة صخرية قد تم قطعها من المحاجر ونحتها ونقلها إلى مكان البناء في عصر رجل واحد .... فلو ان بناة الهرم الأكبر قد استخدموا أعظم تقنية موجودة في عصرهم وأنشط عمل يتصوره العقل ... لانتهوا من بناء هذا الصرح الضخم في ستمائة وأربعين عام ـ كما قدر الخبراء ـ فهل من المعقول ان خوفو قد عاش كل هذا الأعوام ؟؟؟ اما بالنسبة لهرم الفرعون ( من كاورع) ـ الشهير بمنقرع ـ فقد لاحظ العلماء انه يحوي فجوة دائرية صغيرة لا يتجاوز قطرها 20سم ... وتمكن علماء الآثار من معرفة سر وجود تلك الفجوة بعد ملاحظة دقيقة للغاية .... اذ تبين ان أشعة الشمس تدخل من خلال تلك الفجوة يوما واحد فقط في السنة ... وعلى قبر الفرعون من كاورع تماما والأعجب ان هذا اليوم يصادف عيد ميلاد الفرعون !!! ولا يزال العلماء يجهلون ايضا كيف كان المصريين القدماء يستضيئون داخل الاهرامات فحتى القرن التاسع عشر لم تعرف البشرية وسيلة انارة سوى القناديل التي يشرئب لهبها ويوشح السقوف بالسواد .. بينما لا يظهر اي اثر للدخان على سقف الهرم ... وهناك امر آخر ... فقد اكتشف العلماء منذ فترة ان الهرم ـ اي هرم ـ يعتبر مكانا مناسبا للحفاظ على البيض وعلى الصفار ايضا .. فللهرم خاصية مميزة تضفي شيئا من القوة على كل ما يتواجد في مركزه نظرا لقدرة الشكل الهرمي على تجميع الأشعة الكونية