هي رائدة من رائدات الحركة النسائية في مصر منذ عام ١٩١٩، فلقد اشتركت «سيزا نبراوي» في تنظيم وقيادة أول مظاهرة نسائية عام ١٩١٩ ضد سلطات الاحتلال الإنجليزي،
كما عرفتها الحركة الوطنية عام ١٩٥١ حين طالبت بتكوين لجنة المقاومة، كما عرفت حركة السلام التي نشطت في تلك الفترة برئاسة الصحفي المعروف «يوسف حلمي» وزميله سعد كامل، الذي أشرف علي مجلة الكاتب لسان حال حركة السلام،
وكانت سيزا نبراوي أو«زينب محمد مراد» موضع تقدير مناضلي تلك الفترات، وها هي تعيد تكوين لجنة المقاومة داعية للوقوف في وجه العدوان الإنجليزي الفرنسي الإسرائيلي علي مصر عام ١٩٥٦، وقد ولدت سيزا نبراوي «زي النهارده» من عام ١٨٩٧ في إحدي قري السنطة بمديرية الغربية،
ولم تكد تبلغ شهرها العاشر حتي انفصل والدها عن والدتها، فكفلتها بنت خالة أمها عاديلة هانم نبراوي ومنحتها لقب العائلة «نبراوي»، وصدر القانون بتحديد سن زواج الفتيات إلي ستة عشر عاماً،
وكان سعد زغلول عام ١٩٢٥ قد أزاح البرقع عن وجه زوجته «صفية» فظهرت دون حجاب وسارعت هدي شعراوي ونبوية موسي وسيزا نبراوي بتقليد صفية، ورأست سيزا تحرير مجلة «المصرية» باللغة الفرنسية ثم أصدرتها باللغة العربية.
سيزا نبراوي أسهمت أيضاً في تأسيس «الاتحاد النسائي» عام ١٩٤٤، رحلت زينب محمد مراد أو سيزا نبراوي عن عالمنا في الرابع والعشرين من فبراير عام ١٩٨٥ .