تيوليب •° نائبه المدير °•
عدد مساهماتى |♥ : 4846 تاريخ ميلادى |♥ : 27/11/1965 تاريخ تسجيلى |♥ : 09/01/2011 موقعى |♥ : www.elfagr.ahlamontada.net/
| موضوع: إن كنت تقيا ! الأحد مايو 15, 2011 6:52 am | |
| إن كنت تقيا !
تمر آيات سورة مريم دوما أمامي وأتوقف امام تلك الكلمات طويلا كلما قرئتها ،- إن كنت تقيا – والمعني أنه أذ لم تكن تقيا فلا فائدة ترجي منك ولا رادع لك ، صورة مختصره ومبسطة وهي على بساطتها ترمز للكثير وتحوي من المعاني الكثير هي كلمات ترمي بظلالها على حياتنا ، تعلمنا في بساطة طريق الصواب بعفوية ودقة بالغين ، أخلص في عملك إن كنت تقيا .. لا تخن الأمانه إن كنت تقيا ، أحب الناس إن كنت تقيا ، منهاج عمل كامل لحياة المسلم يتوقف علي كلمات بسيطة محدده في ظل تقوي الخالق عز وجل تسير الحياة بإستقامة وثبات . الكلمات أتت علي لسان السيدة مريم العذراء ، حين تجلي له رسول ربها ، وهي أذ تفاجأت به في خلوتها نطقت بلسان حال المؤمن العالم الذي يعي أن الحافظ لحدود الله التقي هو فقط من يردعه الخوف من العزيز الجبار ، فنطق لسانها بكلمات حفظها القرآن لتكون منهاجا لنا إلي اليوم علي لسان عابدة مخلصة واعية ،أعوذ بالرحمن منك – والشرط إن كنت تقيا – اما لما هذا الشرط لأنها وبفطرتها النقيه ، وعلمها الذي استقته من دينها عرفت أن كلماتها لن تلقي أذان صاغية ، إذ لم تصادف تقوى في قلب من تخاطب ، فالقلوب التي ران عليها حب الدنيا ، فافقدها بصيرتها لا جدوي من مخاطبتها ولا سبيل لأسماعها ما نود قوله فهي قلوب لا تدرك لا تسمع ولا تري ، بعبقرية الأيمان نطق لسان السيدة البتول في موقف كان من المنطق فيه أن ينعقد لسانها حين تري من تمثل لها رجلا قد آتي لخلوتها علي حين غرة ، لكنها وبثبات المؤمن وفطنة العابد، تلفظت بتلك الكلمات البسيطه لتعلمنا درسا راقيا التعلق بالله وبرحمتة في كل الظروف واحلك المواقف والا نجزع أو نستغيث إلا برحمة الله عز وجل ، تعلمنا كلماتها النورانيه أن نلوذ بمولانا ونتعوذ به من كل شر قد يصادفنا ، ولا تنسي وهي تقوم بذلك أن تلتفت إلي الأسباب التي جعلها الله في كل أمر ، فهي تستعيذ بالله لكن هذا التخويف من الله الذي تتلفظ به يصحبه شرط تقوي الله ، لأن الفجور أذا صاحب القلب فأن لا شيء يردع صاحبة بل يمضي في غيه وتعديه ، أما التقوي فأنها الوجاء الذي يجعل صاحبه يسترجع ، ويكن وقافا عند حدود الله عز وجل.
| |
|