تيوليب •° نائبه المدير °•
عدد مساهماتى |♥ : 4846 تاريخ ميلادى |♥ : 27/11/1965 تاريخ تسجيلى |♥ : 09/01/2011 موقعى |♥ : www.elfagr.ahlamontada.net/
| موضوع: الأطفال في ظل التكنولوجيا: الخميس مايو 12, 2011 5:47 am | |
| تمهيد: للقراءة أثرها الواضح، ليس فقط في حياة الفرد،وإنما في المجتمع بكامله، فهذا الاتساع المعرفي العظيم الذي يتزايد يوماً بعد يوم، وتعجز المؤسسات التربوية والعلمية عن استيعابه، أو تتبع خطاه, يحتاج إلى مجتمع قارئ بل شغوف بالقراءة؛ حتى يستطيع مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي، ومع هذا فإن انصراف أطفالنا عن القراءة والبعد عنها، تعد من الظواهر التي تفشت في المجتمع العربي هذه الأيام، مع أن الطفل لا يمل من الساعات الطوال أمام الألعاب الإلكترونية،والحاسب الآلي، والإنترنت. وغرس عادة القراءة لدى الأطفال وخصوصاً في ظل ما نشهده من تطور عظيم في التكنولوجيا التي تجذب الأطفال إليها، يحتاج إلى تفعيل دور الأسرة والمدرسة ، وكذلك المكتبة العامة، وكافة الجهات المعنية بتربية الطفل, وذلك باستخدام كافة الوسائل التي تسهم في غرس عادة القراءة لدى الأطفال، حتى نتمكن من خلق جيل قارئ، يستطيع مواكبة التطورات المذهلة التي تحيط بنا. فالطالب القارئ يكون أكثر تحصيلاً في دروسه، وأكثر تفوقاً على زملائه الذين لا يحبون القراءة فتنمية مهارتها من أهم الضروريات التي تمهد الطريق لمستقبل ناجح للطفل(1). وفيما يلي استعراض لما ينبغي على الجهات المعنية بتنمية القراءة لدى الأطفال: أولاً- الأسرة وتشجيع الأطفال على القراءة: الأسرة هي المثير الأول لميل الطفل نحو القراءة، والوالدان لهما دور فعال في تكوين الميل القرائي، وتنميته بطرق واعية؛ فالطفل يميل إلى التقليد فيجب إعطاؤه القدوة الحسنة، بالإكثار من القراءة أمامه وتهيئة البيئة التي تشجعه على القراءة بتوفير الكتب والقصص الجذابة المناسبة، وتشجيعه على الاطلاع عليها ( 1 ). وهي المصدر التربوي والسلوكي الرئيس وذلك من خلال ارتباطاتها وعلاقاتها المستمرة؛ فالطفل المتشكل في طباعه من قبل أسرة متوائمة لن يكون متباعداً بشكل كبير عن الوضع النظامي العام لتلك الأسرة؛ إذ أن الطفل الذي يربى وينمو محاطاً بالكتب والقراءة سيصبح في أكثر الاحتمالات قارئاً (2 ). وبالرغم من أن الثقافة عملية مستمرة ولا تتوقف عند مرحلة معينة من عمر الإنسان فإن اللبنة الأولى في تكوين الإنسان ثقافيا تبدأ منذ الطفولة. فالمجتمع يسهم إسهاما أساسيا في بناء شخصية الطفل في شتى النواحي الاجتماعية والنفسية والعقلية والثقافية( 3 ). وفيما يلي مجموعة من الوسائل التي يمكن أن تستخدمها الأسرة لتشجيع الأطفال على القراءة. 40 وسيلة لتشجيع الأطفال على القراءة: 1. ينبغي إحاطة الصغار بالكتب؛ لكي تجعلهم يعتادونها بمرور الأيام ، ويرغبون في التعامل معها، والإمساك بها، وجعلها جزءاً من لعبهم، ومن عالمهم الخاص. فالأطفال الذين ينشئون في بيئة تهتم بالقراءة وتقدرها، وتقتني الكتب، وتعتز بها، وتجعلها موضع اهتمام؛ مثل هؤلاء الأطفال ينجحون في تكوين عادة القراءة ويكونون أكثر ميلاً للكتاب عندما يلتحقون بالمدرسة.ولهذا فإن الطفل الذي يولد في بيت لا يقرأ فيه الوالدان؛ لا يمكن أن يحب القراءة إلا بمجهود جبار من أساتذته وربما نفسه عندما يكبر( 1). 2. أن يقوم الآباء بالقراءة والتحدث إليهم في سنوات ما قبل المدرسة، والتركيز على أن يلاحظ الطفل اهتمام الآباء بالقراءة، وإظهار أهميتها في حياتهم، ويجعلون كل تفاعلات اللغة في المنزل إيجابية مع التركيز على أن تكون التجارب القرائية مع الأبناء ممتعة( 2). 3. على الأسرة أن تجعل من الكتاب هدية، عندئذ يتشوق إلى الحصول عليه، ومن المفيد أيضاً أن تُخصص جلسة أسبوعية للأسر المتجاورة ممن عندهم أطفال لقراءة القصص. فيقوم واحد من الآباء بقراءة الكتاب بطريقة مشوّقة مسلّية، ويحرص على أن يرى الأطفال أنه يستمتع بما يفعل(1). 4. تشجيع الأطفال على إنشاء مكتبة منزلية مع حسن عرض الكتب، واختيار ما يناسب المرحلة السنية لهم، يعد من العوامل المهمة في إثارة اهتمام الطفل بالقراءة منذ نعومة أظافره، ويجب أن تحتوي هذه المكتبة على كل ما يميل إليه أبناؤنا، حتى نشبع حاجاتهم وميولهم؛ فمجرد وضع مجموعة من الكتب في مكان مناسب بطريقة منظمة مرتبة تعد بذرة نامية لمكتبة منزلية مثالية تكبر في المستقبل( 2). 5. الإكثار من ترديد الأم لأغنيات المهد أمام طفلها يساعد في زيادة محصوله اللغوي ويثير فيه الإحساس بجمال بعض الألفاظ والمعاني، كما ينمي قدرته تدريجياً على تذوق ما تتضمنه من معان وأفكار، بالإضافة إلى تدريبه على أساليب التعبير اللغوي(3). 6. أن يكون اتجاه الوالدين نحو القراءة اتجاهاً إيجابيا، بالتحدث عن الكتب والمجلات والحوادث التي ترد في الصحف، وأن يشركوا أبناءهم في هذا الحديث، وأن تأخذ القراءة اهتماماً كبيراً من قبل الآباء والأمهات، ويكون لها نصيب يومي مثلها مثل أي نشاط يمارس داخل البيت ، وتشجع كل مبادرة يقوم بها الطفل أو أحد أفراد الأسرة نحو القراءة. إضافة إلى تشجيع الإخوة الكبار على القراءة للصغار( 1 ). 7. أن يكون الوالدان على صلة مستمرة بالمدرسة؛ ليتعرفا عادات أطفالهم في القراءة( 2 ). 8. استغلال ميول الطفل في مرحلة نموه المبكرة عن طريق سرد القصص والحكايات. 9. الاستعانة بالكتب المصورة الجذابة، ومساعدة الطفل في اختيارها وقراءتها. 10. إتاحة الفرصة أمام الأبناء للتعبير عما قرءوه، وذلك بالإنصات إليهم، وإظهار الاهتمام بما يقرؤه الطفل ومشاركته في القراءة عن طريق التحدث معه عقب قراءة كتاب معين ومحاولة التعرف على رأيه في هذا الكتاب. 11. سؤال الطفل من يوم إلى آخر عما فعل في مدرسته، وعما قرأ من دروس. 12. استخدام أسلوب المحاورة في القراءة لمساعدة الطفل على أن يظل نشيطاُ مهتماً بما يُقرأ له. 13. عند القراءة للطفل تستخدم معه أسئلة تجعله يستنتج أحداث القصة. 14. توافر الكتب والمجلات المناسبة للأبناء والمتفقة مع ميولهم. 15. اعتبار الكتاب جزءاً أساسياً من الحياة العامة للأسرة، فما أجمل أن يتناقش الوالدان أمام أطفالهم حول كتاب جميل قرأه أحدهما، وأن يعبر كل منهما عن رأيه فيه. 16. تخصيص جزء من ميزانية الأسرة لشراء ما يناسبها من كتب، أو تنظيم العلاقة بين الطفل ومجلة يشتريها بنفسه،أو تُشترَى له. 17. تشجيع كل مبادرة للقراءة عند الطفل. 18. توفير بعض الألعاب على شكل كتب مصنوعة من القماش أو غيره، مما يتحمل عبث الأطفال ، فهذه الألعاب بأشكالها، وألوانها الجميلة، وأجزائها المتحركة، والأصوات التي تصدرها، تساعد في جذب الطفل إليها، وذلك إيذاناً بتكوين استعداده لمصاحبة الكتب والقراءة فيها، ولكي تكون مثل هذه الوسائل فعالة؛ ينبغي أن تكون تلقائية، ولا يشعر الأبناء أنها ترتب عن عمد وتخطيط، للضغط عليهم؛ لكي يقرءون فمن المعروف أن الأطفال يميلون إلى أن يكونوا مثل آبائهم، وأن يقوموا بنشاط له قيمة، وحينما توفر الأسرة الظروف المواتية للأطفال؛ فإنهم يقضون أوقات فراغهم في القراءة، وتتسع ميولهم وتتشعب. 19. الاهتمام بالبيئة المحيطة بالطفل، حيث يعد الوسط الذي ينشأ فيه أحد المؤثرات المهمة في ثقافته؛ وذلك لاحتكاك الطفل المتواصل مع جيرانه وأقربائه وأصدقاء أسرته، وغيرهم من أفراد المجتمع، ممن يحيطون به، وعلى اتصال وتعامل معه؛ لذلك فإن ثقافة الطفل تعد نتاجا اجتماعيا، وتعد مرآة عاكسة للسمات البارزة في المجتمع الذي ينتمي إليه، ومن عادة الطفل الميل للارتباط بالقيم السائدة في مجتمعه، ومن هنا يستطيع المجتمع المحيط بالطفل أن يقوي عنده جانب حب المعرفة والابتكار والاكتشاف أو يهدمها. 20. ترغيب الأطفال في القراءة منذ الصغر قبل دخول المدرسة. 21. عند القراءة للطفل، لابد من مشاركته بقدر المستطاع على الأقل بقلب الصفحات،والإشارة إلى الكلمات والصور. 22. القراءة للطفل في أي وقت يسمح بذلك ليس في وقت النوم فقط لأنه يحتاج إلى التعرض للكتب والقراءة أكبر وقت ممكن. 23. عدم الاستسلام لعدم ميل الطفل إلى القراءة والمداومة على القراءة له. 24. اصطحاب الطفل إلى معارض الكتب، وكافة منافذ بيع الكتب؛ ليشعروا بأنها مرغوبة مثل السلع التي نشتريها للمنزل ومشاركته في اختيار الكتب أو القصص التي يرغبها، سواء كانت مطبوعة أو مقروءة آلياً،بحيث يمتزج فيها الخيال بالواقع الذي يحياه الطفل. 25. تعويد الطفل على المحافظة على الكتاب، وأن يحرص على نظافة الكتب التي يستعيرها من المكتبة العامة، أو مكتبة المدرسة، على أن يعيدها إلى المكتبة في موعدها المحدد. 26. أن يأخذ الكتاب نصيباً من الميزانية المنزلية مهما كان بسيطاً. 27. التخطيط لجعل قراءة كتاب أو قصة حدثاً مميزاً في اليوم،تتطلع إليه الأسرة،وتنتظره بفارغ الصبر. 28. اصطحاب الكتب كوسائل ترفيه في أثناء السفر وأثناء التنزه في العطل، والأجازات في الحدائق والمسابح وغيرها من المتنزهات. 29. اصطحاب الأطفال إلى المكتبات العامة، وترغيبهم في التردد على المكتبة المدرسية.وأن تجعل زيارتك للمكتبة العامة شيئاً أساسياً في حياتك مرة كل أسبوعين على الأقل، وأن تداوم عليها. 30. تشجيع الأطفال على شراء المجلات والقصص، وكافة أشكال مصادر المعلومات. 31. توفير الكتب المناسبة، والمجلات المشوقة، التي تتحدث عن هوايات الأطفال. 32. المتابعة المستمرة لكيفية تدريس القراءة لأطفالك. زر المدرسة وتعرف على معلم القراءة، وبين له أنك مهتم بقراءة طفلك، وبين له أيضاً البرامج التي تقدمها لطفلك؛ ليكون محباً للقراءة، واسأله عن علاقة طفلك بمكتبة المدرسة. 33. تزويد الطفل ببعض الكتب عن الشخصيات التي يحبها، أو التي يمكن أن يحبها. 34. تخصيص مكان جيد ومشجع للقراءة في بيتك، تتوفر فيه الإنارة المناسبة، والراحة الكاملة لطفلك، كي يقرأ ويحب المكان. 35. مشاركة الطفل في اختيار الألعاب الإلكترونية والبرامج و كافة المواد المقروءة آلياً، التي يريد أن يستخدمها بواسطة الحاسب الآلي، بحيث تسهم في بناء شخصيته، وتنمي قدراته الذهنية، وتسهم في زيادة حصيلته اللغوية. 36. التحدث مع الطفل عن الألعاب الإلكترونية،والحاسب الآلي، والإنترنت وتوضيح الطريقة الصحيحة للاستخدام والوقت المناسب، وأنه يمكن استخدامها كوسيلة لكسب المعرفة، وزيادة الوعي، وسهولة الحصول على المعلومات. 37. مشاركة الطفل عند استخدامه للألعاب الإلكترونية والحاسب الآلي ومواقع الإنترنت التي تساعد على تنمية وعيه وحصوله على المعلومات، وإعطاء تلك التكنولوجيات اهتماماً، يجعل الطفل ينظر إليها على أنها مفيدة وليست لتضييع الوقت فقط. 38. مشاركة الطفل عند استخدامه للإنترنت، وتوجيهه لدخول مواقع الأطفال، وخصوصاً مكتبات الأطفال الإلكترونية مثل مكتبة الطفل في موقع وزارة التربية والتعليم في مصر، ومكتبة الطفل في موقع مكتبة مركز صالح بن صالح الاجتماعي في عنيزة في السعودية. 39. الاستعانة بما يقدمه التلفزيون من برامج؛ لتنمية ميول الطفل المتنوعة. 40. وضع القصص بجوار التلفزيون،والحاسب الآلي، وأماكن اللعب، وبجوار السرير، وعدم إكراه الطفل على القراءة . | |
|