الاهتمام بتعليم ما قبل المدرسة:

كشفت نتائج الدراسة إلى أن وثيقة سياسة التعليم اهتمت بتعليم ما قبل المدرسة حيث أوضحت تسعة أهداف لهذه المرحلة (البنود 63 -71) تتناسب مع متطلبات الطفولة وتهتم بتنمية شخصية الطفل من جميع جوانبها. هذه الأهداف ركزت على النشاط والمعرفة والمشاركة. كما أفردت الوثيقة فصلاً بعنوان "التخطيط لدورالحضانة ورياض الاطفال" اشتملت على ثلاثة بنود تهتم بتشجيع دورالحضانة ورياض الأطفال وتنظيم آلية العمل بها (البنود 116- 119). إلا أن هذا وحده لا يكفي فلابد أن يتم النظر إلى هذا النوع من التعليم على أنه جزء من نظام التعليم العام الذي لايتكامل إلا بمرحلة رياض الأطفال التي أصبحت مرحلة تربوية هادفة لها فلسفتها التربوية وبرامجها التي لا تقل أهمية عن مراحل التعليم الأخرى [31]. كما نصت الوثيقة على الأهداف نفسها لكل من الحضانة ورياض الأطفال بينما أهداف كلٍ منهما مختلفة. بالإضافة إلى ذلك لا يوجد بند يحث على زيادة الوعي الاجتماعي بأهمية دور الحضانة ورياض الاطفال فما زال عدد الملتحقين بها قليل جداً مقارنة بالدول الأخرى حيث لا يزال الكثيرون يعتبرون هذه المرحلة مرحلة ترفيهية أكثر من كونها تربوية, لذلك التعاون بين الأسرة وهذه الدور يكاد يكون شبه معدوم.