كتب - مصطفى مخلوف:
أكد الإعلامي المعروف حمدي قنديل أن هناك أطراف لم تحصل على تفويض من ميدان التحرير، وتتفاوض مع النظام، وهذا ليس من حقهم.
وقال قنديل أن المتظاهرين حتى الأن لم يحصلوا على المطلب الاساسي، وهو تنحي مبارك بشكل اساسي، مضيفًا أن هذه الجماعات لا يمكن ان تعبر عن ميدان التحرير، بما فيها الأحزاب التي اعتبرها بمثابة "اكشاك"، وفروع للحزب الحاكم.
وحول التغييرات التي جدت في الحزب الوطني، أكد قنديل أن الايجابي فيها هو دفن مشروع التوريث، والذي استنكره الشعب منذ بداية ظهوره على الساحة السياسية.
قنديل قال إن المتظاهرين فرضوا تراجع على الحكم بشكل عام، مشيرًا أن التغيير الذي تم في الحزب هو تغيير شكلي، وقال انها تتحايل على الثوار، وقام الحزب باستنساخ نفسه، بتغيير ما اسماه بقطع الشطرنج.
وأكد حمدي قنديل في تصريحاته لقناة الجزيرة، أن التوجهات الجديدة لقيادات الحزب الجديدة لن تخرج عن التوجيهات القديمة، مضيفًا أن الحزب مؤسسة من مؤسسات الرئاسة، متحديًا أن يعلن الحزب عن اجتماع عام يقرر فيه سياساته وانتخابات قيادات جديدة.
واختتم الاعلامي الكبير حديثه بأن الحزب الحاكم يعيد استنساخ نفسه عبر التعيينات الجديدة اليوم ويخدع الشارع المصري، وان إزاحة قيادات من الحزب الوطني كجمال مبارك سيمهد الطريق لمن سيتهم قانونيا، مُبديًا تخوفه من ركوب بعض المفاوضين للموجة، على حساب شباب الثورة.