عدد مساهماتى |♥ : 4846تاريخ ميلادى |♥ : 27/11/1965 تاريخ تسجيلى |♥ : 09/01/2011موقعى |♥ : www.elfagr.ahlamontada.net/
موضوع: اساطير خرافية الأحد أبريل 24, 2011 8:06 am
الإنسان البدائي لم يكن يشغل عقله لتفسير الظواهر الطبيعية وكان يعتبر من منظوره الشمس والقمر والرياح والبحر والنهر بشر مثله لهذا ظهرت أساطير الأولين لدي البابليين والفراعنة والرومان والأغريق والمايا .
والأسطورة هي نتاج التفسير الساذج للشعوب البدائية لظواهر الطبيعة المختلفة التي كانت تصادفهم في حياتهم اليومية، بحيث كانو يضعون لكل ظاهرة بل ولكل نشاط يقومون به الاها خاصاً وكانوا ينسجون حوله قصصا خيالية خارقة.
و يمكن تعريف الأسطورة أيضا بانها مركب من القصص البعض منها حقائق والأخر خيال والتي يعتبرها الناس لأسباب مختلفة مظاهر للمعنى الداخلي لحياة البشرية ، غير أن البعض مازال يرغب في توكيد صفة الأسطورة بوصفها لغة خيالية .
المعنى العربي لكلمة أسطورة
الأساطير هي الأحاديث التي تفتقر إلى النظام ، وهي جمع الجمع للسطر الذي كتبه الأولون من الأباطيل والأحاديث العجيبة ، وسطر تسطيرا تعني أنه ألف وأتى بالأساطير .
واستخدمت كلمة الأساطير في القرآن الكريم لتعني الأحاديث المتعلقة بالقدماء
"وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ "الأنفال:31 أي مما سطروا من أعاجيب الأحاديث وكذبها ، أيضا ذُكرت كلمة الأساطير في موضع أخر بالقرآن الكريم " وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً"الفرقان:5 .
تتميز الأسطورة بعمقها الفلسفي و الذي يميزها عن الليجند/الليجندة (Legend) الحكاية الشعبية و عن الخرافة و الحكايات البطولية.
فالحكاية الشعبية يميزها هاجسها الاجتماعي بشكل رئيسي عن الحكاية الخرافية والحكاية البطولية، فموضوعاتها تكاد تقتصر على مسائل العلاقات الاجتماعية والأسرية منها خاصة، مثل زوجة الأب وحقدها، وغيرة الأخوات في الأسرة من البنت الصغرى التي تكاد تكون في العادة الأجمل والأحب…الخ.والحكاية الشعبية واقعية إلى أبعد حد وتخلو من التأملات الفلسفية والميتافيزيقية.
أما الخرافة فهي من خرف أي فسد عقله ، والخرافة هي الموضوعة من حديث الليل المستملح ، و( خرافة ) اسم رجل من قبيلة عذرة ، استهوته الجن فكان يحكي ما رآه ، فكذبوه ، وقالوا : ( حديث خرافة ) ، أو( حديث مستملح كذب ) ، ولم تذكر هذه الكلمة في القرآن الكريم ، وفي حديث عائشة رضي الله عنها : قال لها الرسول صلى الله عليه وسلم : حدثيني . قالت : ما أحدثك حديث خرافة .
أما الحكاية البطولية فهي تتسم ببعض ما تتسم به الخرافة من إغراق في الخيال، وبعدها عن الواقع، إلا أن لها أصلًا في الحقيقة الموضوعية بولغ فيه، وعمل الخيال البشري الخلاق عمله، غير أنه خال من طابع القداسة، فهي قصص دنيوية وغير مقدسة،البطل فيها، ولما يملك من القوة الخارقة ولما يقوم به من تصرفات فروسية، يشكل صورة مثالية عن الإنسان.
في معظم الأحيان تكون شخوص الأسطورة من الآلهة أو أنصاف الآلهة وتواجد الإنسان فيها يكون مكملا لا أكثر.
و قد تحكي الأسطورة قصصا مقدسة تبرر ظواهر الطبيعة مثلا أو نشوء الكون أو خلق الإنسان وغيره من المواضيع التي تتناولها الفلسفة خصوصا والعلوم الإنسانية عموما.
ذو العيون المئة..الارجوس
تقول الاساطير الاغريقيه ان هيرا وهي زوجة زيوس كبير الالهه كانت تمتلك وحش عزيز الي قلبها هو الارجوس ذو العيون المئة
الا ان غيرة هيرا وحدتها علي زيوس قد دفعاها لارتكاب حماقات جعلت زيوس يغضب علي هيرا وبالتالي ارسل من يقوم بقتل الارجوس وحش هيرا العزيز وقد حزنت هيرا علي الارجوس حزن شديد مما جعلها تعلن الحداد وعلي سبيل المواساه والحداد فقد نزعت عيون الارجوس المئه ورشقتها علي زيل طاووسها وهكذا فسر الاغريق سبب وجود هذه العيون علي ريش الطاوووس علي انها عيون الارجوس
سيزيف
سيزيف محارب بارع وماهر يتميز بالمكر والدهاء وهو ابن ايولوس اله الرياح وسيزيف كان ملك علي سيلينا وقد ارتكب من الافعال ما أغضب عليه الهة الاوليمب لذا تعرض لأقسي وأعنف أنواع العقاب الصارم
فقد أجبرة زيوس علي ان يدحرج صخره عملاقه الي قمة جبل وما أن يصل إلي قمته حتي تنحدر منه الصخرة مره اخري وتسقط إلي أسفل عند سفح الجبل فيعود مره اخري لدحرجتها الي قمة الجبل وما أن يصل إلي قمته حتي تنحدر مره اخري لاسفل وهكذا يظل سيزيف في هذا العذاب الابدي . يعتبر سيزيف بطل أسطوري حيث يقوم بمهمه وهو يعلم انها لن تنتهي ولاجدوي منها ويكافح كفاحا مريرا وهو يعلم انه سيكلل بالفشل
إننا جميعا نعيش في هذه الحياه ونحارب فيها ونحن نعلم أن هذا كله زائل
طيور الهاربيز
هذه الطيور خبيثة كما تحكي الأساطير و تأخذ شكل الطائر ولكن لها رؤوس أدميه كاملة وتستطيع التحدث فيما بينها. والأسطورة تحكي أن هذه الطيور الخبيثة كانت تعيش في تركيا ولم يكن لها هم سوي تنغيص حياة رجل عجوز ضرير اسمه فينوس. كان فينوس هذا اعمي لا يستطيع الإبصار ولا يستطيع أن يحمي نفسه من هجمات هذه الطيور والتي تمادت في ظلمها وطغيانها فكلما حاول فينوس المسكين أن يأكل شيء أو يشرب شيء أو يمسك بشيء إلا خطفته منه هذه الطيور حتى كاد فينوس أن يموت من الجوع والظمأ. وهنا ظهر احد أبطال الأساطير الإغريقية وهو جاسون البطل العظيم صاحب القوة الخارقة والعضلات المفتولة استطاع أن يهزم هذه الطيور ويكسر شوكتها و قتل عدد كبير منها وراح يطارد هذه الطيور إلي أن هربت إلي جزيرة ستروفيد وبعدها لم تظهر هذه الطيور لفينوس أبدا.
النار المقدسة
برومثيوس هو واحد من التيتان اي العمالقه وهو ابن يابتوس وقد تميز برومثيوس بحبه الشديد للبشر وعطفه الشديد عليهم لذا قرر ان يهديهم افضل اختراع عرفته البشريه لقد قرر ان يهديهم النار والتي كانت حكرا علي سادة الاوليمب حيث لم يكن يتمتع بها غيرهم وكانت سرا لايعلمه احد من البشر وكان ان سرق برومثيوس بعض من النار المقدسه
وهذه النار تتميز بانها نار لاتنطفئ ووضعها في معبد دلفي حيث تحافظ عليها العذاري وعلي من يريد ان ياخذ قبس من النار ان يجلب وعائه الي المعبد لياخذ فيه بعضاً منها ولما علم زيوس بذلك استشاط غضباً وجن جنونه فقد سرق ابن يابتيس شئ كان ملكاً للالهه ليهديه للبشر فأمر باحضاره مكبلا بالاغلال وبعد مداوله قرر ان يعاقبه اقسي انواع العقاب
فقد امر بتعليقه مكبلا بقيود صبها هيفاسيتوس مخصوص بين جبلين من جبال القوقاز وسلط عليه نسر عملاق هو الرخ راح يمزق بطنه ويلتهم كبده
فتلتئم جروحه في المساء وينبت له كبد جديد فيأتي الرخ مره أخرى في الصباح ليلتهم كبده
وهكذا ظل برومثيوس يتعذب بهذا الرخ العملاق احقابا خلف احقاب بلا توقف الي ان اتي هرقل فقتل الرخ وانقذ برومثيوس
نرجس
اعتاد شاب جميل الوجه والمظهر اسمه نرجس أن يذهب كل يوم لينظر ويتمتع بحسن صورته على صفحة مياه البحيرة. وكان يستغرق في تأمل صورته بافتتان إلي درجة أن سقط ذات يوم في البحيرة وغرق!
وفي المكان الذي سقط فيه ذلك الشاب نبتت زهرة نعرفها نحن باسم "النرجس".
وعندما مات الشاب جاءت حوريات الغابات إلي ضفاف تلك البحيرة العذبة المياه فوجدتها قد تحولت إلي مستودع لدموع مالحة.
فسألت الحوريات هذه البحيرة: لِمَِ تبكين؟! فردت البحيرة: أبكي على نرجس.
عندئذ قالت الحوريات للبحيرة: لا غرابة فنحن أيضاً كنا نتملى من جمال هذا الشاب في الغابة. فأنت لم تكوني الوحيدة التي تتمتع بجماله عن قرب.
فسألتهن البحيرة: هل كان نرجس جميلاً؟! فردت الحوريات في دهشة: من المفترض أنكِ تعرفين جمال نرجس أكثر منا، فقد كان ينظر إليكِ ليتمتع هو بجماله يومياً.
فسكتت البحيرة لفترة ثم قالت: إني أبكي على نرجس، غير أني لم أنتبه قط إلي أنه كان جميلاً. أنا أبكي على نرجس لأنه في كل مرة تقولون أنتم أنه كان ينحني فوق ضفتي ليتمتع هو بجماله، كنت أرى أنا في عينيه طيف جمالي